هاجم الوزير الأسبق والقيادي في حزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، وزير العدل في حكومة عزيز أخنوش والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، وهو يدافع عن تركة "البيجيدي" الحكومية التي سبق لوهبي أن حملها مسؤولية ما يعيشه الاقتصاد الوطني حاليا من صعوبات. وقال يتيم مخاطبا وهبي إن "الشعب لن ينسى خطيئة نشأتكم الأصلية وأنكم خلقتم كي تكونوا أداة من أدوات التحكم، لكنكم فشلتم في ذلك فشلا ذريعا.. وكيف كان زعماؤكم يهددون ويتوعدون مخالفيهم"، مضيفا في تدوينة على حسابه ب"فيسبوك": "تدبير العدالة والتنمية كان شعبيا وكلامكم أكبر دليل على شعبويتكم. لقد تركنا لكم إرثا ثقيلا من الاستقامة والنزاهة والتعفف عن المال العام وخدمة المواطنين. فعلا لن تقووا على السير عليه فكيف ننتظر معكم إصلاحا والله لا يصلح عمل المفسدين". وسخر يتيم من وهبي الذي يحمل حقيبة العدل في حكومة أخنوش، قائلا: "قنعت أنت بوزارة لم يعد دورها يتجاوز تعهد البنايات وتدبير شؤون الموظفين الذين هددتهم بمعرفة جزئيات حياتهم ولون تقاشيرهم.. في تعبير مفضوح عن عقلية تسلطية وتحكمية"، مشيرا إلى أن مصطفى الرميد أعد خطة مفصلة لإصلاح العدالة استحق عليها تنويها ملكيا. في السياق، دافع وزير الشغل في حكومة سعد الدين العثماني عن حصيلة تدبير حزبه للمرحلة السابقة، واعتبر أن المؤشرات الماكرو اقتصادية التي تركها الحزب لحكومة التجمع الوطني للأحرار "متوازنة"، متابعا: "ترك لكم الحزب نسبة نمو متقدمة بددتموها في أول سنة من ولايتكم وبرامج اجتماعية فحاربتموها.. وترك لكم مشاريع قوانين ذات حمولة إصلاحية وخاصة تلك التي لها علاقة بمحاربة الفساد من قبيل مشروع قانون محاربة الإثراء غير المشروع، فكنتم حكومة محاربة محاربة الفساد". وزاد: "ترك لكم "البيجيدي" جماعات بفوائض مالية غير مسبوقة فأتلفتموها.. ونسبة نمو معتبرة في الاقتصاد بشهادة ملك البلاد، فتراجعت من أول سنة من ولايتكم. وترك لكم مدنا نظيفة وتطورا غير مسبوق فيها فجعلتم ميزانياتها غنائم وإقطاعيات وتعيينات للأقارب وأنفقتم الأموال الطائلة في رشوة الناخبين وتعملون اليوم على استردادها بالصفقات المشبوهة"، وأكمل: "زاد اغتناء أغنيائكم واستفادوا من أزمة أوكرانيا وارتفاع أسعار المحروقات وتضاعفت أرباحهم على حساب الغلابة من الفئات الشعبية المقهورة، ووجهتم الدعم لمقاولات النقل التي لكم فيها نصيب كبير بدل أن توجهوه للمواطن المستضعف". كذلك، حمّل يتيم وزير العدل مسؤولية وفاة القيادي الحزبي عبد الوهاب بلفقيه، مؤكدا بالقول: "سوء تدبيركم للانتخابات وخذلان مناضليكم سبب في إزهاق روح مناضل من مناضليكم"، في إشارة إلى بلفقيه الذي مات منتحرا بعدما سحب منه وهبي تزكية "البام" للحصول على رئاسة جهة كلميم واد نون. واتهم يتيم وهبي ب"التواطؤ على إفساد الديمقراطية وقواعدها، بقاسم انتخابي لا مثيل له في الديمقراطيات الأصيلة"، وأضاف: "الكل يعرف كيف جاءت بكم انتخابات الثامن من شتنبر، وكم أنفقتم على إفساد الانتخابات".