مع تواتر الأنباء خلال اليومين الماضيين حول تعاقد فريق الرجاء الرياضي مع المدرب البلجيكي، مارك فيلموتس، خلفاً للتونسي لسعد الشابي، تتساءل فئة واسعة من جماهير الرجاء عن القيمة المضافة التي سيقدمها المدرب البلجيكي الذي ظلّ عاطلاً عن العمل منذ 2019 بعد فسخ عقده مع المنتخب الإيراني الذي لم يستمر معه سوى 6 مباريات إنهزم في أغلبها. ويرى المتتبعون للشأن الكروي، أن المكتب الجديد للرجاء إذا ما تعاقد مع البلجيكي فيلموتس، وبالنظر لما يروج حول أن العقد سيستمر لسنتين ونصف، مقابل مبلغ 40 مليون سنتيم كأجر شهري، فإنه سيكون أمام امتحان عسير، خصوصاً أن جماهير الرجاء لن تقبل بالمزيد من الاخفاقات وتنتظر تغيراً ملموساً في القادم من المنافسات. مكتب الرجاء أكد أكثر من مرة عبر ناطقه الرسمي، ورئيسه، أنه يطمح لتحقيق الألقاب سواء محلياً أو قارياً، خصوصاً عصبة الأبطال الافريقية، لكن السؤال المطروح هل المدرب البلجيكي الذي لم يحرز أي لقب في تاريخه كمدرب يستطيع تحقيق هذا الهدف؟ كما أن مدربا لم يشتغل طيلة سنتين تقريباً وحتى تجاربه سواء مع المنتخب الكاميروني أو الإيراني لم تستمر طويلاً ولم تتميز بنتائج ملحوظة، هل يكون في مستوى التطلعات أو أحسن من سلفه التونسي الشابي؟. وحذرت جماهير الرجاء على مواقع التواصل الاجتماعي من أن يتساهل المكتب الجديد لحظة إبرام العقد مع المدرب الجديد وأن عليه أن يضع شروطاً تحمي مصالح الفريق ولا تورطه في المستقبل أو تثقل كاهله من الناحية المادية، مذكرين بالنزاعات مع المدربين واللاعبين التي جعلت الرجاء يعيش أزمة مالية خانقة. وحسب مصادر جد مطلعة فأن الاتفاق مع المدرب البلجيكي وفريق الرجاء وصل مراحله الأخيرة وجزئيات بسيطة تفصل الطرفان على الإعلان الرسمي إذا لم تحصل مفاجأة في الأيام القليلة المقبلة، وأوضحت أن المدير الرياضي والتقني للفريق البلجيكي، باتريك ديويلد، كان له دور كبير في اقتراح والدفاع عن مواطنه مارك فيلموتس، من أجل تدريب الرجاء. وفي سياق أخر يحاول المكتب الجديد للقلعة الخضراء، بقيادة أنيس محفوظ فرض الانضباط داخل مستودع ملابس الفريق، خصوصاً مع الحديث عن تصرفات "غير مقبولة" من طرف بعضهم، و"حالة تمردّ" جرت بعد لقاء الديربي، وقد تمت إحالة ثلاثة لاعبين هم كل من محمود بنحليب، وأسامة سوكحان وزكرياء الهبطي على لجنة التأديب.