أصدرت السلطات الصينية، أمس الثلاثاء، منشورا يوضح متطلبات وتدابير تعزيز اختبارات الحمض النووي وسط تجدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في مناطق محلية متعددة. وذكر المنشور الصادر عن الآلية المشتركة للوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه بمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، أنه يتعين إنهاء الاختبارات الشاملة بالمناطق التي يبلغ سكانها 5 ملايين شخص أو أقل خلال يومين، كما حُددت ثلاثة أيام للانتهاء من الاختبارات بالمناطق التي يزيد سكانها عن 5 ملايين. وأشار إلى أن اختبار الحمض النووي يعد طريقة رئيسية للتعرف على المصابين والوقاية من انتشار المرض. وأضاف المنشور أنه لا يتعين ترك أي شخص دون إجراء الاختبار، بينما يجب اتخاذ التدابير للوقاية من العدوى العنقودية خلال الاختبارات. واقترح إجراء تدريبات على الاختبارات بالمناطق التي لم يظهر بها المرض، وذلك من أجل تفعيل الاستجابة الطارئة فورا عند الحاجة. وسجلت الصين خلال الساعات ال24 الماضية 83 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 محلية العدوى، بما فيها 54 في مقاطعة جيانغسو، و 14 في مقاطعة هوبي، و7 في مقاطعة خنان، و5 في مقاطعة هونان، وحالتان في مقاطعة يوننان، وحالة واحدة في بكين. وذكرت لجنة الصحة الوطنية، اليوم، أن الصين سجلت أيضا 28 حالة إصابة جديدة وافدة، بما فيها 12 حالة في تشجيانغ، و5 في يوننان، و4 في شانغهاي، و3 في سيتشوان، واثنتين في قوانغدونغ، وحالة واحدة في كل من تيانجين وشاندونغ. وتمكنت الصين من خفض عدد الإصابات المحلية إلى الصفر تقريبا بعد ظهور فيروس كورونا لأول مرة في ووهان أواخر العام 2019، ما سمح للاقتصاد بالانتعاش وعودة الحياة إلى طبيعتها إلى حد كبير. لكن الموجة الجديدة المدفوعة بالمتحور "دلتا" وصلت إلى عشرات المدن بعدما تسببت عدوى بين عمال تنظيف مطارات في نانجينغ بسلسلة من الإصابات في كل أنحاء البلاد. ومنذ ذلك الحين، فرضت الصين قيودا على سكان بعض المدن وأمرتهم بالبقاء في منازلهم وقطعت وسائل النقل المحلي وأجرت اختبارات جماعية في جزء من حملتها لمكافحة هذه الموجة وهي الأوسع نطاقا منذ أشهر.