قررت فيدرالية اليسار الديمقراطي، مقاطعة اللقاء المرتقب عقده يوم غد الثلاثاء بالرباط بين لجنة النموذج التنموي الجديد، وزعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان. وبينما أبدت أحزاب العدالة والتنمية، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية، انخراطها في المجهود الوطني المرتبط بتنزيل النموذج التنموي الجديد، من خلال صياغة والتوقيع على "ميثاق وطني للتنمية" كما أمر بذلك الملك؛ خرجت الفيدرالية عن هذا الإجماع شاقة بذلك عصا الطاعة. وقال الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، علي بوطوالة، إن هذا القرار اتخذته مكونات الفيدرالية، عقب طرح موضوع توقيع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان على الميثاق الوطني. وفسّر بوطوالة في تصريح لموقع "الأول"، موقف الفيدرالية الرافض للميثاق، بوجود اختلاف في المرجعيات والرؤى بين الاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي، من جهة، وباقي الأحزاب السياسية السالف ذكرها، مبرزا أنه "لا يمكن للفيدرالية أن تضع يدها في يد أحزاب تختلف معها اختلافا جذريا". وأوضح المتحدث أن تصور الفيدرالية للتوجهات الاقتصادية للبلاد، وسياساتها النقدية والهيكلية والتنموية، مثلا، لا يلتقي بتاتا مع التوجهات التي تتبناها الأحزاب المطالبة بالتوقيع على الميثاق.