بعد الخرجة الأخيرة لمصطفى الرميد، الرجل الثاني في الحكومة والقيادي في حزب العدالة والتنمية تعليقاً على الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة سبتة، وفي تجاهل تامّ لما حصل، لم يتطرق بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية للأحداث التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية والمحلية، وتزامناً مع الأزمة الديبلوماسية التي تعيشها العلاقة مع إسبانيا. وفضّل "البيجيدي"، في بلاغ أمانته العامة الذي توصل "الأول" بنسخة منه، التأكيد على رفضه استقبال إسبانيا لزعيم "البوليساريو"، واصفاً الخطوة ب"الاستفزازية والمسيئة من الجارة الإسبانية ضد الممكلة المغربية باستقبال المدعو إبراهيم غالي رئيس الجبهة الانفصالية، وذلك في خرق سافر لعلاقات الشراكة وحسن الجوار بين البلدين". وعبرت قيادة "البيجيدي" عن "انزعاجها الشديد من تلكؤ السلطات الإسبانية في القيام بما يجب من المبادرات لتصحيح الخروقات المسجلة، وعليها أن تستحضر جيدا الجهود المغربية المقدرة للوفاء بمقتضيات العلاقة بين البلدين كما عليها أن تتحمل مسؤولياتها تجاه أي تداعيات أو تبعات يمكن أن تنتج عن الوضعية الناشئة". واختار حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة منذ 2011 في المغرب، ويسيّير أغلب المدن المغربية والجماعات المحلية، لسنوات، أن يصمت عن الصور والفيديوهات التي تناقلتها عدسات الإعلام الاسباني والدولي للمئات من الشباب والقاصرين، والأطفال، بل وأسر بأكملها، تقتحم الحدود مع سبتة للهجرة إلى إسبانيا، هذه الأحداث التي قال عنها الرميد وزير الدولة في حقوق الإنسان وعضو الأمانة ب"البيحيدي": "من حق المغرب أن يمدّ رجله لتعرف إسبانيا أن ثمن الاستهانة به غال جداً".