لم يجد رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بالمغرب، رضوان السملالي، أي حرج في التصريح بأن هذه الأخيرة ليست أحزابا سياسية او حكومة وليس من مهامها معالجة إشكال الفقر بالمغرب، وذلك في رده على الجدل الذي تفجر مؤخرا بشأن فرض المصحات مبالغ مالية مرتفعة على مرضى "كورونا". وقال السملالي، الذي كان يتحدث في برنامج إذاعي، إن حل إشكالات الفقر بالمملكة يتم على مستوى الرباط، لافتا إلى أن وزارات الداخلية والصحة والاقتصاد والمالية هي من دبرت الجائحة على امتداد ستة أشهر، وأن اللجنة المحدثة لهذا الغرض لا تضم أي ممثل عن القطاع الخاص، ومع ذلك، يضيف: "عندما طلب منا مد يد العون قمنا بالواجب". وأوضح المتحدث أن العلاجات التي تقدمها المستشفيات الخاصة "مكلفة"، مبرزا أن الرعاية الصحية للمريض المصاب بفيروس "كوفيد 19" تكلفها ما بين 7 آلاف و8 آلاف درهم يوميا، في حين عملية إنعاشه تبلغ قيمتها 5 آلاف درهم. ورغم أن القانون يمنع على المصحات الخاصة إلزام المواطنين بتقديم شيك على سبيل الضمان، تصل قيمته أحيانا إلى 7 مليون سنتيم، دافع السملالي بقوة عن هذه الممارسة التي سبق لوزير الصحة أن أصدر بخصوصها منشورا تحذيريا. رضوان السملالي، اعتبر ذلك "أمرا طبيعيا"، بدعوى أن مصاريف المعدات الطبية والأدوية وأداء أجور الأطر الصحية بالمصحات الخاصة مرتفعة، إضافة إلى الملابس الوقائية التي يرتديها الأطباء والممرضون، والتي تكلف 300 درهم، دون الحديث عن خطر إصابتهم بعدوى الفيروس.