الملك يدق ناقوس الخطر: تدهور الوضع الصحي مؤسف ولا يبعث على التفاؤل

أكد الملك محمد السادس، على أنه وبموازاة مع تخفيف الحجر الصحي، تم اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية قصد الحفاظ على سلامة المواطنين، والحد من انتشار الوباء. "إلا أننا تفاجأنا بتزايد عدد الإصابات".
وأَضاف الملك "تدهور الوضع الصحي، الذي وصلنا إليه اليوم مؤسف، و لا يبعث على التفاؤل. ومن يقول لك، شعبي العزيز، غير هذه الحقيقة، فهو كاذب".
وتابع الملك في الخطاب الذي ألقاه مساء اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، "فبعد رفع الحجر الصحي، تضاعف أكثر من ثلاث مرات، عدد الإصابات المؤكدة، والحالات الخطيرة، و عدد الوفيات، في وقت وجيز، مقارنة بفترة الحجر".
"كما أن معدل الإصابات ضمن العاملين في القطاع الطبي، ارتفع من إصابة واحدة كل يوم، خلال فترة الحجر الصحي، ليصل مؤخرا، إلى عشر إصابات".
وشدد الملك على أنه إذا استمرت هذه الأعداد في الارتفاع، فإن اللجنة العلمية المختصة بوباء كوفيد 19، قد توصي بإعادة الحجر الصحي، بل وزيادة تشديده.
وأَضاف "إذا دعت الضرورة لاتخاذ هذا القرار الصعب، لا قدر الله، فإن انعكاساته ستكون قاسية على حياة المواطنين، وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".
كما أكد على أنه "وبدون الالتزام الصارم و المسؤول بالتدابير الصحية، سيرتفع عدد المصابين و الوفيات، و ستصبح المستشفيات غير قادرة على تحمل هذا الوباء، مهما كانت جهود السلطات العمومية، وقطاع الصحة".
وبموازاة مع الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية، دعا الملك "كل القوى الوطنية، للتعبئة و اليقظة، و الانخراط في المجهود الوطني، في مجال التوعية و التحسيس وتأطير المجتمع، للتصدي لهذا الوباء".
ونبه الملك إلى أنه بدون سلوك وطني مثالي ومسؤول، من طرف الجميع، لا يمكن الخروج من هذا الوضع، ولا رفع تحدي محاربة هذا الوباء.