تبدو خرجات العديد من قياديي حزب العدالة والتنمية، المتسمة بالضرب في كل الاتجاهات المناوئة لتجربته في الحكم، رد فعل وقائي ضد "طبخة" انتخابية اشتم الحزب الإسلامي رائحتها عن بعد. آخر هذه الخرجات هي التي قام بها محمد يتيم، في مقال على موقع "العدالة والتنمية" والذي تحدث فيه عن "إرادة النكوص وعرقلة الإصلاح التي سعت للعودة إلى الساحة بعد أن فرّت من الساحة واختبأت في جحورها" مضيفا: "مرحبًا بتناوب حقيقي مع أحزاب حقيقية محمولة بإرادة الشعب وليس على أسنة التحكم.. لا شيء يبرر السماح بعودة التحكم أو إعادة إطلاق يده للعبث في المشهد السياسي. لا شيء يبرر ذلك ويشهد له". أمل للتجربة المغربية لا تسمح بذلك". وأنهى يتيم مقاله بمعارضة المثل الذي طالما استشهد به الحسن الثاني "للي بغا سيدي علي بوغالب يبغيه بقلالشو" بالقول: "إن للمغرب ربا يحميه، وللملكية شعبا يحبها، وصلاحيات مقررة دستورا تجعلها قادرة على حماية حقوق وحريات المواطنين، دون حاجة إلى تحكم يسيء الى البلاد ويهدد العباد، ويرجع بِنا إلى مرحلة ما قبل 20 فبراير، ويساوم بدوره في مواجهة مخاطر مزعومة أو موهومة، بل يساوم بالتهجم على مؤسسات تابعة لإمارة المؤمنين ويدمغها بالمسؤولية على إنتاج التطرّف، ويمارس الضغط على أجهزة وزارة الداخلية ويبتزها… لا حاجة للمغرب الى قلالش.. المغاربة يريدون سيدي بوغالب دون قلالش.. انتهى زمن المنازعة.. انتهى زمن التحكم باسم القيام بخدمات للدولة.. انتهى زمن الابتزاز".