أثار ظهور نوال لشكر ابنة إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى جانب والدها في الصور التي تم التقاطها بمناسبة زيارة "إليزابيث غيغو" رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي والوفد المرافق لها لمقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية صباح أمس الجمعة 13 ماي، وهي التي لا تحمل أية صفة حزبية، تخولها الظهور في صور رسمية مع قيادة الحزب، وفي نشاط رسمي. حيث اعتبر العديد من المناضلين الاتحاديين، أنه وبعد خولة والحسن لشكر اللذان استطاع والدهما ضمان مواقع لهما داخل الأجهزة التنفيذية للحزب، سواء على مستوى القطاع النسائي أو الشبيبة الحزبية، فقد حان الوقت لتقديم باقي الأبناء. وقد عرفت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "فايسبوك"، جدلا كبيرا بفعل ما اعتبروه هيمنة العلاقات العائلية داخل حزب يقدم نفسه على أنه حزب تقدمي، حيث أن اغلب القيادات بالاتحاد الاشتراكي، أصبحت تدافع عن وصول أبنائها لمواقع القرار التي تخول لها الاستفادة من الريع السياسي، فإلى جانب إدريس لشكر، هناك الحبيب المالكي، الذي يدافع عن ترشح ابنه طارق للانتخابات القادمة، في حين تشهد اللائحة النسائية صراعا كبيرا بين كل من حسناء ابو زيد التي تطمح في ولاية ثانية، إذا ما تغيرت المادة 5 من القانون الداخلي لمجلس النواب، وحنان رحاب التاي تعتبر أنه حان الوقت لكي تستفيد هي الأخرى، بالاضافة إلى خديجة القرياني، في حين يدافع سفيان خيرات عن زوجته قطيفة القرقري التي يعتبر أنها الأحق بالوصول إلى قبة البرلمان، وهو الأمر الذي جعله يتواجه أكثر من مرة مع عبد الكريم بنعتيق، الذي يعارض توجهه، مما جعلهما في الكثير من الاحيان على حافة التشابك بالأيدي، أثناء اجتماعات المكتب السياسي.