قالت لجنة علمية إن باحثين ساعدوا في رصد موجات الجاذبية للمرة الأولى ليؤكدوا جزءا من نظرية ألبرت أينشتاين في لحظة فارقة في التاريخ العملي سيقتسمون مبلغ ثلاثة ملايين دولار جائزة لهم على اكتشافهم المذهل. واستحدث المليادير الروسي يوري ميلنر جوائز (بريكثرو) للإنجازات العلمية المميزة إلى جانب عدد من رواد التكنولوجيا ومنهم مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربرج وسيرجي برين أحد مؤسسي موقع جوجل. وفي فبراير شباط أعلن فريق من مرصد ليزر موجات الجاذبية التداخلي أن مجسين عملاقين يعملان بالليزر قاما بقياس الموجات الصغيرة في المكان والزمان والتي كان أينشتاين أول من وضع نظريات عنها قبل قرن مضى. وكان أينشتاين وضع فرضية في 1916 تفيد بوجود موجات الجاذبية كإحدى نتائج النظرية النسبية العامة التي وضعها والتي وصفت الجاذبية كتشوه في نسيج المكان والزمان نتج عن وجود المادة. لكن لم يعثر العلماء قبل الآن سوى على أدلة غير مباشرة على وجودها. وسيقتسم مؤسسو المرصد الثلاثة راينر وايز وكيب ثورن ورونالد دريفر الذين خصصوا جزءا كبيرا من عملهم لرصد موجات الجاذبية مليون دولار بينما سيقتسم أكثر من ألف شخص ساهم في المشروع المليونين الباقيين بالتساوي. وقال ثورن وهو أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن قرار تكريم الفريق بأكمله "هذا أكثر عصرية.. لا يمكن أن تنسب الفضل كله لنا نحن الثلاثة فقط." وقال الباحثون إنهم رصدوا موجات الجاذبية الآتية من ثقبين أسودين بعيدين كانا يدوران حول بعضهما وقد آخذا يتقاربان في مسار حلزوني حتى ارتطما معا. وقالوا إن الموجات هي نتاج التصادم بين الثقبين الأسودين اللذين تبلغ كتلتهما نحو 30 مثل كتلة الشمس ويبعدان 1.3 مليار سنة ضوئية عن الأرض. وستساعد الموجات في الكشف عن طرق جديدة لفهم الكون بما في ذلك الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية وأسرار الكون في مراحله المبكرة.