احتج الأساتذة المتضامنون مع أستاذ تارودانت المتابع على خلفية اتهامه بتعنيف إحدى تلميذاته، أمام المحكمة الابتدائية بتارودانت، وذلك تزامنا مع انعقاد أولى جلسات محاكمته. وكانت لجنة الدعم والتضامن مع الأستاذ (ب.ب) خاصة والمدرسة العمومية عامة، قد دعت لوقفة احتجاجية، وذلك للمطالبة ب”الإفراج الفوري” عن المعني بالأمر، ورفضها لمتابعته في حالة اعتقال، "رغم توفر جميع الشروط الضرورية لمتابعته في حالة سراح". وطالب المحتجون ب"توفير ضمانات المحاكمة العادلة"، داعين "الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية لضمان حقوق الأطراف وتعميق البحث واستكمال التحقيقات اللازمة إنصافا للجميع". واستنكرت اللجنة ما وصفته ب"التصريحات والتدوينات اللامسؤولة والكيدية الصادرة عن جهات تحمل نيات مبيتة ضد المدرسة العمومية"، معتبرة أن هناك "حملة المسعورة ضدهم، وتناميها بشكل مفضوح وممنهج من طرف جهات حاقدة، بغية النيل من كرامة المدرس بشكل خاص؛ وتشويه المدرسة العمومية بشكل عام". وعبر المحتجون عن عزمهم خوض أشكال نضالية تضامنية غير مسبوقة، "دفاعا عن كرامة رجال ونساء التعليم". حري بالذكر أن جلسة محاكمة أستاذ تارودانت انطلقت على الساعة الثانية بعد الزوال، من يومه الإثنين، وذلك بعدما قررت النيابة العامة الأربعاء الماضي، متابعته في حالة اعتقال بتهم تتعلق ب "العنف في حق قاصر تقل سنه عن 15سنة من طرف شخص له سلطة عليه".