تم إحضار عبد العالي بكير، "سفاح" دوار القدامرة جماعة زاوية سايس، إلى محكمة الاستيناف بالجديدة، صباح اليوم الثلاثاء، مصفّد اليدين ومحاطا ب12 دركيا. ولم تبد على المتهم، الذي كان هادئا بملامح باردة، أية علامات ندم أو حزن، وقد قضى أزيد من ساعتين في مكتب الوكيل العام، وحوالي الساعة في مكتب قاضي التحقيق، وأكدت مصادر مطلعة بأن عبد العالي بكير كان يلوذ بالصمت على أغلب الأسئلة الموجهة له وفي أحايين أخرى يتفوه بكلام غير مفهوم "كيدخل ويخرج فالهدرة". ولم يتحدث عبد العالي بكير عما راج بقوة مؤخرا من أن السبب المباشر لارتكابه هذه المجزرة، هو استفزازه من طرف العديد من جلسائه بمقهى دوار الكزامرة المجاور، بالقول "ريحتك عطات" في إشارة إلى ما كان يروج عن أن زوجته وابنة أخته كانتا على علاقة بعاملين يشتغلان في ورش للبناء غير بعيد من الدوار. وقد أمر قاضي التحقيق بإحالته على السجن المحلي سيدي موسى تحت تعزيزات أمنية كبيرة.