يبدو أن قيادة حزب الاشتراكي الموحد، لازالت مترددة من أي خطوة قد تحرك ولو قليلا دينامية الأحزاب المشكلة لفيدرالية اليسار، وتسرع من وثيرة الاندماج، خصوصا بعد محطتين مهمتين شهدتهما الفيدرالية والتي لقيت انتقادا واضحا من قيادة "البسو" في حين كانت مستحسنة من قبل قيادة حزبي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الاتحادي، وهما تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر اندماجي على مستوى مدينة الدارالبيضاء، وعقد ملتقى تنظيمي لشبيبات فيدرالية اليسار شكل هيئتين تقريرية وتنفيذية وكتابة عامة للشبيبات. نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، استغلت فرصة مشاركتها في ندوة حوارية نظمها فرع حركة الشبيبة التقدمية بطنجة أمس الجمعة 20 دجنبر 2019، لتمرر عددا من الرسائل حول موقفها من التسريع من وثيرة الاندماج، لقيادات اليسار وكذلك لشبيبات الأحزاب الثلاث. وحول تصورها للاندماج، قالت منيب "نحن لم نرسم كل محطات الأفق الاندماجي، مثلا الأفق الاندماجي يتطلب ثلاث مؤتمرات لحل الأحزاب ثم المؤتمر الاندماجي"، مضيفة "في أي علاقة كيفما كانت، زواج أو انخراط في جمعية هنالك عامل ثقة، يجب أن يتوفر”، لتردف قائلة “لا يوجد بالشكل الكافي". أما بخصوص العمل المشترك، قالت منيب "لم نقم تقييم، منذ انتخابات 2015، ويطرح السؤال لماذا لا نندمج الآن؟، لأننا لم نقم بتقييم ولم نهيء الأدوات التي ستجعلنا نحسم فيها". وفي رد لها على أحد قيادات الأحزاب المكونة للفيدرالية، قالت منيب "أحد الرفاق قال أن الناس ينتظرون توحدنا للانضمام"، لتضيف مستهزئة "وكأن الملايين تنتظر بمجرد أن نتوحد كي تصوت علينا في الانتخابات". وأضافت منيب التي ظهرت في هذا اللقاء وهي توجه رسائل مباشرة لرفاقها في فيدرالية اليسار خصوصا شبيبات الأحزاب الثلاث، التي عقدت مؤخرا ملتقى تنظيمي وقامت بتشكيل هياكل تنسيقية مشتركة، بما فيها هيئة تقريرية وتنفيذية، "لم نقم بتقييم أي محطة، وربما لو قمنا به لخرجنا بشيء يدعم الثقة للمضي قدما، ولم نقم أيضا بالتخطيط ولا نعلم كيف سنتعامل مع هذه المحطة ولا نعلم نسبة النجاح ونسبة الإخفاق، وهذا عامل يجعلنا نتريث قليلا".