لقي شاب مصرعه فيما أصيب آخر بجروح بليغة، ونقل على الفور إلى المستعجلات، بعدما صدمهما سائق سيارة أجرة، ليلة الإثنين-الثلاثاء الماضي، بأيت ملول، بعدما اعترضا سبيله وقاما بسرقته. وحسب ما أوردته تقارير محلية فقد فوجئ سائق سيارة الأجرة بشخصين يعترضان سبيله ويشهران سيفا في وجهه، ثم قاما بتعنيفه وسرقته، وإصابته بجروح على مستوى الرأس، قبل أن يهما بالفرار. وفور تحركهما، انطلق السائق بسيارته، متعقبا إياهما، فطاردهما إلى أن صدمهما بقوة، ما أسفر عنه وفاة أحدهما على الفور فيما أصيب الثاني بجروح. وتوجهت مختلف عناصر السلطات المحلية والشرطة فور وقوع الحادث إلى عين المكان، بحيث قامت بمعاينة الحادثة، ومن ثما نقل جثمان الهالك إلى مستودع الأموات، فيما قامت الشرطة بتوقيف سائق سيارة الأجرة، رفقة الشاب المصاب، لإخضاعهما للتحقيق لمعرفة حيثيات وملابسات الحادث. وخلقت هذه الواقعة نقاشا بين رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فهنالك من طالب بالإفراج عن سائق سيارة الأجرة، معتبرا أن ما قام به يعد دفاعا عن النفس، كما دعا عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي النقابات و الجمعيات كي يتضامنوا مع السائق وكي يعلنوا عن وقفة تضامنية أمام المحكمة الابتدائية بإنزكان، تزامنا مع تقديمه أمام النيابة العامة، وأطلقوا هاشتاغ تضامني “كلنا مول الطاكسي”. فيما اعتبر آخرون أن ما قام به ينذر بظاهرة خطيرة داخل المجتمع، تنطلق من ثقافة "خذ حقك بيديك"، وهو ما اعتبره مدونون "مساسا بشرعية السلطة". في حين يجد البعض أن ما وقع يمكن أن يبين مدى اليأس الذي وصل إليه عدد كبير من المواطنين، بخصوص السياسة الأمنية والقضائية في المغرب، وتجلياتها على الواقع المعيشي للمواطنين، ويسائل مدى نجاعة المؤسسات السجنية، وهل بالفعل يمكن اعتبارها فضاءا لإعادة إدماج السجناء وإعادة تأهيلهم كي يصبحوا مواطنين مفيدين للمجتمع.