أعلنت "لجنة أطباء السودان المركزية"، اليوم الأحد، عن مقتل أربعة أشخاص في الخرطوم في أول أيام العصيان المدني الذي دعت إليه قوى “الحرية والتغيير”، ردا على التدخل الأمني الذي أودى الأسبوع الماضي بعشرات المتظاهرين المدنيين. ونقلا عن لجنة أطباء السودان، فإن اثنين من الضحايا الأربع قتلا بالرصاص في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة، في حين قضى آخران "طعنا بآلة حادة" وتوفيا في مستشفى أم درمان. وحملت اللجنة "المجلس العسكري الانتقالي" و"ميليشياته" مسؤولية مقتل هؤلاء. وكانت وكالة الأناضول قد أفادت صباح اليوم الأحد، بأن هناك “إغلاق شبه كامل للبنوك ومراكز الكهرباء والمقاهي، كما قام محتجون بإغلاق شوارع في مدن الخرطوم وأمدرمان وبحري بالحواجز والمتاريس”. وأضاف المصدر بأن العاصمة السودانية، الخرطوم تحولت إلى ثكنة عسكرية، بعد انتشار واسع للجيش وقوات الدعم السريع والأمن والشرطة في الشوارع الرئيسية. وأشار الشهود، إلى أن القوات الأمنية تعمل على إزالة المتاريس التي أقامها المحتجون، بالاستعانة بآليات ثقيلة لنقل الحجارة الكبيرة إلى أماكن بعيدة، تخوفا من إعادتها مرة أخرى.