أثار النواب البرلمانيون، اليوم الإثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، ظاهرة ندرة المياه التي يشهدها العالم القروي، مبرزين أن معاناة الساكنة مع هذا المشكل المؤرق تزداد حدتها خلال ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. وأفاد نواب الأمة بأن دواوير وجماعات قروية بمختلف مناطق المملكة، تعاني خصاصا على مستوى الماء الذي يعد مادة حيوية لا غنى عنها، مطالبين الحكومة بنهج استراتيجية واضحة المعالم محددة زمنيا، من أجل تلبية حاجيات ساكنة هذه المناطق، كما طالبوا الحكومة بالابتعاد عن الحلول الترقيعية، واقترحوا تزويد بعض المناطق سيما الجنوبية منها، بالسدود. من جهته، أقر عبد القادر اعمارة، وزير النقل واللوجيستيك والماء، بهذا المشكل وعزاه إلى توالي سنوات الجفاف، مشيرا إلى أن معالجته ستتم عبر مراحل. وأكد المسؤول الحكومي أن الوزارة بصدد إعداد خارطة توزيع ستكلف ملايير الدراهم لربط جميع الجماعات والدواوير بالمنظومة المائية، مشددا على أن “هذا الربط يتطلب بضع سنوات، إلى جانب النظر في مسألة التخزين عبر السدود أو تحلية مياه البحر”. وكشف المصدر ذاته، في جوابه على تعقيبات النواب، أن ميزانية الطاقة التخزينية للماء الصالح للشرب سترتفع من 18.6 مليارات درهم إلى 30 مليار درهم، وزاد: “بلدنا لا خيار له إلا أن يصل إلى هذه النسبة من التخزين، وهو ما سيتحقق بالحكومات القوية التي لها تصور بعيد المدى”.