أشعلت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بخصوص الطريقة التي دخل بها حزب الاتحاد الاشتراكي حكومة “الإسلاميين” في نسختها الثانية فتيل الصراع وزادت من منسوب حدة الخلافات بين الحزبين اليساريين. النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حنان رحاب، لم تمهل بنعبد الله طويلا لترد على ما أسمته ب”المغالطات والتطاول غير المسبوق الذي قام به في حق الاتحاد الاشتراكي وقيادته و تاريخه”، فبعدما كان بنعبد الله قد قال في لقاء صحافي إن “حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رفض الدخول إلى الحكومة من الباب الواسع، واختار الدخول إليها من النافذة، عبر حزب التجمع الوطني للأحرار”، ردت عليه رحاب معتبرة أن “من يدخل من النافذة هو من يطرد من أبواب المناصب الحكومية وليس من يرفض منطق "تسخان الكتاف" وهو من يؤمن بمقولة "أنا و القايد كنشدو مليون”. وأضافت عضو المكتب السياسي لحزب “الوردة” في تدوينة نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إذا كان السي نبيل قد نسي أن حزبه حصل على 12 مقعدا بالانتخابات التشريعية الأخيرة فلا بأس بتذكيره بذلك.. إلا إذا كان يعتبر نتائج حزبه الانتخابية جزء لا يتجزء من نتائج الحزب الأول. فهذا كلام آخر”. وواصلت رحاب تصريف هجومها ضد وزير الاتصال الأسبق قائلة: “إن أسوأ نتيجة انتخابية حصل عليها حزب وطني من حجم التقدم و الاشتراكية طيلة مساره كانت في عهده وبسبب إختياراته التنظيمية والسياسية وانخراطه في أجندات مخالفة فكريا ومجتمعيا لما يؤمن به حزبه”. وأردفت البرلمانية ذاتها: “بنعبد الله مطالب أكثر من أي أحد بالرد على نوع العلاقة التي تجمع حزبه "في عهده" مع الحزب الأول "انتخابيا " وعن المقابل الوزاري والغنائمي الذي حصل عليه بمنطق "الوزن السياسي”، أما الاتحاد الاشتراكي، بحسب المتحدثة، “فيبني تحالفاته انطلاقا من ما تتيحه له الامكانيات الديمقراطية.. والمصلحة السياسية للوطن وما تقتضيه من لجم لاستفحال المشاريع المتزمتة و الرجعية”، مشيرة إلى أن حزبها “هو الحزب الوحيد الذي جربت فيه كل معاول الهدم وانخرط المخرن بمفهومه الواسع والحقيقي والياته اعلامية في ذلك ". وأنتم تعلمون بها وتعرفونها جيدا وساهمتم فيها أيضا والدليل ماتروجون له”. على حد قولها. وفي الوقت الذي نفى فيه محمد نبيل بنعبد الله اطلاعه على ما ورد في تدوينة حنان رحاب من اتهامات، مشيرا في حديث مع موقع “الأول” إلى أنه لم يعاين ما كتَبَته وليست له نية في قراءته؛ قال النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب “الكتاب”، جمال كريمي بنشقرون، مخاطبا رحاب: ” إلى الكارية حنكها.. ال PPS كبير على ترهاتك”، قبل أن يزيد: “وغير شوفي حدبتك بعدة.. تمحنتي أ مسكينة”.