انطلقت اليوم الخميس 02 ماي الجاري بملحقة محكمة الاستئناف المكلفة بقضايا الإرهاب بمدينة سلا، أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل السائحتين الاسكندنافيتين اللتين راحتا ضحية جريمة قتل بشعة في شهر دجنبر الماضي بمنطقة “شمهروش” نواحي مدينة مراكش. وتشهد المحكمة في هذه الأثناء إنزالا أمنيا قويا، وسط حضور لعائلة المتهم السويسري في هذه القضية ومحاميته، إلى جانب حضور لافت للصحافة الوطنية والدولية لنقل مجريات محاكمة المتهمين في هذه القضية التي هزت الرأي العام الوطني والدولي أواخر العام الموفّى. وبمجرد إعلان تاريخ أولى جلسات الملف، حلّ عدد من ممثلي وسائل الإعلام الدولية بالمغرب، سيما من دولتي الدانمارك والنرويج، اللتين تنتميان إليهما الضحيتين. ويرتقب أن تؤجل جلسة اليوم بناء على طلب دفاع المتهم السويسري في القضية، كيفن جيرفوس، إذ سبق للمحامي سعد السهلي أن صرح لموقع “الأول” أنه سيتقدم بطلب التأجيل من أجل الاطلاع على تفاصيل الملف البالغة صفحاته أزيد من 600 والإحاطة بكل جوانبه. جدير بالذكر أنه يتابَع على ذمة هذا الملف 24 شخصا، بتهم تتعلق ب"تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية" و"الاعتداء العمد على حياة أشخاص" و"الإشادة بالإرهاب"، وهي التهم التي تتراوح عقوباتها بين 5 سنوات بالنسبة للمشيدين بالإرهاب والإعدام للمتورطين في تنفيذ الجريمة. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط قد أحال على قاضي التحقيق، في إطار إتمام البحث بشأن جريمة قتل السائحتين الأجنبيتين، 22 مشتبها بهم من بينهم مواطن سويسري يحمل الجنسية الإسبانية، وذلك بموجب ملتمس يرمي إلى التحقيق معهم حول أفعال إرهابية. وتعرّضت لويزا فستيراغر يسبرسن، الطالبة الدنماركية البالغة من العمر 24 عاما، وصديقتها النّروجية مارن أولاند، 28 عاما، للذبح وقطع الرأس ليلة 16/17 دجنبر في منطقة شمهروش المعزولة في الأطلس الكبير حيث كانتا تنصبان خيمتهما.