قضت الغرفة الجنحية الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، في حق معذبة الخادمة لطيفة، بسنتين حبسا نافذا وغرامة قدرها ألف درهم مع الصائر وبأدائها لفائدة المطالبة بالحق المدني تعويضا مدنيا إجماليا قدره مائة وعشرين ألف درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى. وكانت المحكمة قد حكمت بالبراءة لفائدة المشغلة، حيث اعتبرت أن الملف خال من أي آلية إثبات تفيد ارتكاب المتهمة لجنحة الإيذاء العمدي، وذلك بعد أن تبين لها أن الخادمة تناقضت في أقوالها، بخصوص أن المتهمة كانت وراء الجروح والحروق التي لحقت بجسمها، عند الاستماع إليها من قبل الضابطة القضائية، والتي تراجعت عنها في أطوار المحاكمة. ونفت مشغلة الشابة "لطيفة" التي عرضتها ل”لاعتداء الجسدي”، كافة الاتهامات الموجهة إليها، أمام قاضي التحقيق رغم مواجهته لها بجملة من الصور التي تُظهر حجم الحروق والإصابات البليغة، التي تعرضت لها الشابة ذات ال 24 ربيعا، وبررت "وفاء"، ذلك بقيام خادمتها بالتداوي من أحد الأمراض الجلدية بالكيّ. وجاء حكم المحكمة بعد 8 جلسات استئنافية، انطلقت في 24 يناير من السنة الجارية، ليأتي منطوق الحكم الذي أعلنت عنه محكمة الاستئناف، زوال اليوم على الشكل التالي "في الشكل بعدم قبول استئناف جمعية إنصاف وقبول باقي الاستئنافات في الموضوع الغاء الحكم المستأنف في جميع ما قضى به والحكم تصديا بمؤاخذة المتهمة من اجل مانسب اليها والحكم عليها بسنتين ( 2 ) حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها الف درهم مع الصائر والاجبار في الادنى وبادائها لفائدة المطالبة بالحق المدني تعويضا مدنيا اجماليا قدره مائة وعشرين الف درهم مع الصائر والاجبار في الادنى".