تعقد السكرتارية الوطنية لحزب "البديل الديمقراطي" غدا الثلاثاء، اجتماعا صعبا للحسم في مدى إمكانية الاستمرار في التحضير للمؤتمر التأسيسي الذي كان مبرمجا عقده يوم 7 ماي القادم، أو الإعلان عن إجهاض الحزب قبل ولادته، وذلك بعد انسحاب ثلاثة من أبرز أعمدته: عبد العالي دومو وطارق القباج ومحمد حماني، الذين قطعوا الاتصال بباقي أعضاء السكرتارية الوطنية. وأكدت مصادر مقربة من عبد العالي دومو، الذي كان أكثر أعضاء تيار "الديمقراطية والانفتاح" (تيار الراحل احمد الزايدي) تحمسا للخروج من الاتحاد الاشتراكي وتأسيس حزب جديد، أنه يتجه إلى الترشح باسم حزب التقدم والاشتراكية، وأنه أصبح يرفض الإجابة على مكالمات أعضاء السكرتارية الوطنية ل"البديل الديمقراطي". مصادر أخرى من داخل "البديل الديمقراطي" أكدت ل"الأول" أن طارق القباج أعلن انسحابه من الحزب الجديد بعد أن أبلغ بعض قيادييه عدم رضاه على عمل السكرتارية الوطنية التي وصف أداءها ب"بالرتيب وغير الجاد" وأن "الحزب لم يستطع الحسم في المبادئ والمواقف". وأضافت مصادر "الأول" أن عددا من المقربين من القباج يستعدون للالتحاق بالحزب الاشتراكي الموحد. نفس الشيء بالنسبة لمحمد حماني، برلماني العرائش، الذي تأكد ل"الأول" لقاءه بنبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، الذي زكاه للترشح باسم الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة، "وقد قطع صلته بسكرتارية "البديل الديمقراطي" ولم يعد يجيب على اتصالات أعضائها. أما احمد رضا الشامي الذي كان يستعد لتأسيس جمعية وطنية سياسية، روّج البعض إلى إمكانية أن تكون موازية ل"البديل الديمقراطي"، فقد أوقف تحضيراته لهذه الجمعية بعد تعيينه سفيرا لدى الاتحاد الأوروبي. وعلم "الأول" أن اجتماع سكرتارية "البديل الديمقراطي" الوطنية، ليوم غد الثلاثاء، سيناقش إمكانية استعادة أسماء دينامية مثل حسن طارق وحرية التازي وثريا مجدولين وجمال أغماني.. وأكدت مصادر مطلعة أن "البديل" يتوفر على قواعد كبيرة على امتداد المغرب، وأن أزمته الحالية هي "أزمة قيادة لا غير"، مضيفة: "إذا لم ننجح في تشكيل قيادة قوية وذات مصداقية فإننا نربأ بأنفسنا أن نكون مجرد حانوت سياسي صغير".