ترأس المغرب الاجتماع الوزاري العالي المستوى في الدورة الاستثنائية السابعة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة المنعقد بالعاصمة الكينية نيروبي من 17 الى 19 شتنبر 2018. ويمثل المغرب نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، التي دعت، خلال الجلسة الافتتاحية اليوم بنيروبي، إلى ضرورة تدعيم الإنجازات أكثر وتعبئة كل الفاعلين على مستوى القارة الإفريقية لمواجهة التحديات التي تعرفها، إذ أنه “بالرغم من غنى مواردها الطبيعية ومؤهلاتها البشرية، تبقى القارة الأكثر هشاشة على المستوى البيئي والمناخي، على الرغم من المجهودات المبذولة وطنيا وجهويا”. وأوضحت الوفي أن هذا الاجتماع الاستثنائي سيمكن من ” المزيد من التنسيق بين الجهود بهدف التحضير للمواعيد المستقبلية والاتفاق على موقف موحد للدفاع عن مصالح وأولويات إفريقيا على المستوى العالمي وخاصة أثناء المؤتمر 24 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي، والمؤتمر 14 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية والاجتماع الرابع لجمعية الأممالمتحدة للبيئة”. وشددت المسؤولة الحكومية على ضرورة “كسب معركة العمل واستغلال المزيد من الوعي الذي يتوفر على الصعيد العالمي حول قضية المناخ والتنمية المستدامة وتضاعف الجهود على المستوى الوطني والإقليمي”، مبرزة أن “هذا الاجتماع فرصة لمناقشة مواضيع حديثة مرتبطة بالبيئة والتنمية المستدامة والتي تشغل بال مسؤولي منطقتنا، وذلك في إطار توافقي من أجل رفع صوت أفريقيا على المستوى الدولي كصوت موحد ومتضامن”. وأشارت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة إلى أن مكتب مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي هو هيئة وزارية إفريقية دائمة لحماية البيئة، لعبت دورا كبيرا باعتبارها منبرا قاريا يجمع مجموع الدول الإفريقية حول الإشكاليات العالمية والجهوية في مجال البيئة والتنمية المستدامة. تجدر الإشارة إلى أن المغرب سبق أن احتضن للمرة الأولى للاجتماع التاسع والعشرون لمكتب مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة يومي 17 و 18 أبريل بالصخيرات. وتجدر الإشارة كذلك، إلى أن إجتماع CMAE الحالي سيتبعه عقد الإجتماع الأول لمنصة الشراكة الإفريقية للمناخ يومي 21 و 22 شتنبر 2018 تحت شعار “50 سنة من الحكامة البيئية والإستدامة في إفريقيا”. وسيكون من أهداف المنصة تعزيز التدبير المستدام للبيئة من خلال تقوية الشراكة والتنسيق وملائمة الأنشطة البيئية على المستوى الجهوي. وقد تم إطلاق هذه المنصة رسميا بالمغرب سنة 2016 خلال انعقاد الدورة الدورة 22 لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطار حول التغيرات المناخية (كوب22) بمراكش. يذكر أن مؤتمر الوزراء الأفارقة للبيئة هو منبر سياسي يمكن الوزراء المكلفين بالبيئة بالقارة الإفريقية من صياغة أفضل لأنشطتهم وبرامجهم وتجانس وتنسيق فيما بينها بروح من التعاون المشترك.