أعادت وفاة أم معتقل بسجن الأوداية بمراكش قضية خالد عليوة، الرئيس المدير العام السابق للقرض العقاري والسياحي، الذي كان معتقلا بتهم فساد مالي، إلى دائرة الضوء، ووفق تقارير إعلامية فإن أم السجين، فارقت الحياة في السابعة مساء من يوم الاثنين المنصرم، بعد أن أنهكها المرض اثر اعتقال ابنها البكر، وأضافت أن الأسرة توجهت في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي إلى مقر النيابة العامة، باستئنافية مراكش، وتقدمت عن طريق دفاعها بطلب استعطافي لإخراج إبنها السجين من اجل حضور مراسيم دفن أمه. وأضافت "المساء" في عدد غد الجمعة، أن ثلاثة نواب من النيابة العامة ألقوا الكرة في مرمى المندوبية العامة للسجون، باعتبارها الجهة المختصة في منح تراخيص مماثلة، فتوجهت الأسرة إلى سجن الأوداية، لكن مسؤوليه أكدوا لها أن السجين احتياطي، وأنه في عصمة النيابة العامة ما لم يصدر في حقه حكم حائز لقوة الشيء المقضي به، فعادت الأسرة أدراجها غلى النيابة العامة، حيث أصر الوكيل المداوم على أن التامك، هو الشخص الوحيد المؤهل لمنح الترخيص لتعود الأسرة مرة ثانية إلى سجن الأوداية تضيف المصادر ذاتها. وظلت الأسرة مرابطة عند بوابة السجن في انتظار الضوء الأخضر من النيابة العامة، لإخراج السجين. لكن انتظارها طال ودب اليأس إليها، ونظرا للحرارة المفرطة فقد تخوفت الأسرة من تحلل جثة المتوفاة وقررت دفتها عصر نفس اليوم، دون ان يتسنى لابنها الحضور. فيما ارتفعت أصوات الأسرة بالاحتجاج على قانون يساوي المواطنين في الواجبات، لكن لا يساويهم في الحقوق في إشارة إلى حالة خالد عليوة الذي استفاد من رخصة استثنائية لحضور مراسيم دفن أمه دون أن يعود بعد ذلك إلى السجن.