ذكر مصدر دبلوماسي رفيع المستوي ان الرئيس مبارك قرر القيام برحلة خلال شهر اكتوبر القادم الي دول حوض النيل لتامين حصة مصر من المياه بعد ورود معلومات لمصر عن خطة امريكية لبناء اربعة سدود في اثيوبيا لزراعة 250 الف فدان من حصة مصر في مياة النيل فضلا عن تنامي النشاط الاسرائيلي في دول حوض النيل . علي ان يسبق هذه الجوله زيارة للدكتور احمد نظيف – رئيس الوزراء – الي اثيوبيا لتكون الجوله الاولي للرئيس في هذا الاطار منذ محاولة اغتياله الفاشلة في اديس ابابا عام 1995 . واوضحت المصادر ان الوفد المشكل من خبراء وزارة الري وخبراء البنك الدولي وخبراء دول حوض النيل بدا جولة شاملة لدول الحوض كل علي حدة لتقريب وجهات النظر بين دول حوض النيل فيما يخص النقاط الخلافية في الاتفاقية الاطارية التي لم يتم التوصل الي اتفاق بشانها بين وزراء المياة بدول حوض النيل خلال اجتماعهم في الاسكندرية اواخر يوليو الماضي واكدت المصادر ان هناك خبراء من وزارة الري يقومون حاليا بتقديم المعونة لكل من اوغندا وتنزانيا وكينيا في مجال حفر ابار المياه الجوفية . وكشفت مصادر مسئولة بوزارة الموارد المائية والري ان الرئيس حسني مبارك كلف وزراء الزراعة والموارد المائية والري والاستثمار باعداد تصور شامل لكيفية زيادة التعاون بين مصر ودول حوض النيل خلال المرحلة المقبلة مضيفة ان الرئيس شدد علي الوزراء علي ان تكون مصر موجودة بصورة قوية وفاعلة في دول الحوض للحفاظ علي حصة مصر السنوية من مياه النيل التي تقدر بنحو 55.5 مليار متر مكعب واوضحت المصادر ان الرئيس امر بضرورة زيادة المعونات المقدمة الي دول الحوض مع الاستجابة الفورية لطلباتها .