أ- الصراع علي الموارد في منطقة ابيي يمكن ان يؤدي الي التصويت ضد الوحدة ب - الانتخابات السودانية لن تجري في موعدها لان المؤتمر الوطني الحاكم يريد اطاله عمر النظام ت - المبادرة القطرية مبادرة جزئية لن تسهم في ايجاد حل لمشكلة دارفور ***** مكتب عالم برس بالشرق الأوسط -حاوره: مصطفى عمارة : شهدت الساحة السودانية مؤخرا تحركات للقوي السياسية السودانية استعدادا لعقد مؤتمر يضم كافه القوي السياسية السودانية في جوبا عاصمه الجنوب للوصول الي حل سوداني للقضايا الداخلية وفي خضم الاستعدادت لعقد هذا المؤتمر التقينا بعالم برس بالسيد / مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة السوداني المعارض حيث دار معه الحوار التالي . ما هو تقييمكم حول قرار التحكيم الدولي حول منطقة ابيي الغنية بالنفط ؟ وهل يمكن ان يحل هذا القرار المشكلة بين الشمال والجنوب ؟ اعتقد ان هذا القرار جيد لانه اخمد فتنه كانت يمكن ان تندلع بين الشمال والجنوب بعد ان جعل تقاسم النفط مناصفة بين الجانبين وبالتالي اصبح هناك لا منتصر ولا مهزوم واعتقد ان تقاسم الثروة هو حل جيد طبق لحل المشاكل بين العديد من الدول في المناطق الحدودية كما حدث عندما تم تقاسم البترول بين الكويت والسعودية وتونس وليبيا ورغم هذا فانني اخشي ان يؤدي الصراع علي الثروة الي التصويت ضد خيار الوحدة عندما يحين موعد الاستفتاء . وما هي فرص نجاح مؤتمر جوبا في حل المشكلة بين الفرقاء السودانيين ؟ وهل تم تحديد موعد عقده ؟ لم يتحدد بعد موعد عقد المؤتمر ولكن من المتوقع ان ينعقد في نهاية الشهر الجاري واعتقد ان هذا المؤتمر فرصة جيدة للتجاوز حول كافة مشاكل السودانية والنظر في افكار يمكن ان تسهم في دعم فرص الوحده بين الشمال والجنوب في الاستفتاء الذي سوف يجري عام 2011 واعتقد ان المشكلة في المؤتمر هي كيفية الوصول الي اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي لم يعلن حتي الان موافقته علي حضور المؤتمر . وما هو الدور المصري المطلوب لانجاح هذا المؤتمر ؟ اعتقد ان الدور المصري هام جدا لانجاح أي اتفاق تتوصل اليه القوي السودانية وتطبيقه علي ارض الواقع فمصر تستطيع ان تدعوا كل السودانيين الي مائدة مستديره بمشاركة دول الجوار والاممالمتحدة والاتحاد الافريقي حتي يمكن الضغط في اتجاه خروج الفرقاء باتفاق لتشكيل حكومة انتقالية تمهد للوصول الي اتفاق نهائي وخاصة ان مصر مدت جسور العلاقة مع كافة الاطراف حتي المؤتمر الشعبي الذي انشق عن المؤتمر الوطني الا ان هذا يتطلب ان تشكل مصر مجموعات عمل مؤهلة تعمل مع مجموعة عمل سودانية تبداء في التحرك السياسي مع الفرقاء للاتفاق علي اجندة واوراق عمل للمؤتمر لعرضها علي الفرقاء كما حدث في اتفاق نيفاشا كما يمكن لمصر دعوة مرقبين من دول المنطقة تبداء هذه العملية خلال فترة زمنية ما بين شهر او شهرين . وهل سيوافق المؤتمر الوطني علي هذا الاقتراح ؟ اعتقد ان المؤتمر الوطني يعيش الان في مازق ويبحث عن حل خارجي ينتشلة من هذا المازق واعتقد انه لا مفر من قبولة مؤتمر المائدة المستديرة الذي سيرعاه مصر والمجتمع الدولي والاقليمي والا فانه سوف يتعرض لعقوبات من قبل الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي . وما مدي تقبل المجتمع الدولي لهذا الاقتراح ؟ اعتقد ان قيام مصر بالتحرك في هذا الاتجاه سوف يلقي ترحابا من جانب المجتمع الدولي حتي يرفع عن نفسة الحرج بوجود اجندة خاصة له في السودان . وماذا عن الجهود القطرية لحل ازمة دارفور ؟ مع احترامنا للجهد القطري فان المبادرة القطرية مبادرة جزئية لن تستطيع الوصول الي حل شامل للمشكلة . وما هي الاسباب التي ادت الي تكرار تاجيل الانتخابات ؟ حزب المؤتمر الحاكم هو المسئول عن تاجيل الانتخابات تحت حجج واهية مثل تعطيل التعداد السكاني وقانون الانتخابات اعتقادا منه ان عملية التاجيل سوف تطيل عمر النظام ولا اعتقد ان هناك مؤشرات لاجراء هذه الانتخابات قريبا . هناك غموض في موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان حيال تحالف احزاب المعارضة فما هي اسباب ذلك ؟ هناك اتفاق بين الحركة الشعبية وتحالف احزاب المعارضة حول ما ورد في الدستور من الانتقال السلمي للسلطة عبر الانتخابات ولكن الخلاف بين الحركة الشعبية واحزاب المعارضة هو اختلاف في التكتيك وهذا يرجع الي ان الحركة الشعبية هي جزء من حكومة الوحده الوطنية وعليها التزامات امنية وسياسية طبقا لموقعها في الحكومة ورغم هذا فانها تنتقد بين الحين والاخر حزب المؤتمر الوطني الحاكم . وما هي في اعتقادكم البديل في حاله غياب المؤتمر الوطني الحاكم عن السلطة ؟ البديل هو اقامه نظام ديمقراطي تعددي ودولة تقوم علي اساس المواطنة وتحترم التعدد الديني والثقافي والاثني وتوزع الدخل القومي بصورة عادلة .