قطع فريق تشيلسي الإنجليزي شوطا كبيرا نحو التأهل إلى الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن تغلب على مضيفه ليفربول 3/1 على ملعب "أنفيلد" اليوم الأربعاء في ذهاب دور الثمانية للبطولة. وتقدم المهاجم الأسباني فرناندو توريس بهدف لليفربول في الدقيقة السادسة ولكن كان تشيلسي هو الطرف الأفضل بعد ذلك ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف حملا اثنان منها توقيع المدافع الصربي الدولي برانسلاف ايفانوفيتش قبل أن يضيف المهاجم الإيفواري ديديه دروجبا الهدف الثالث للفريق. ويحتاج ليفربول ، حامل لقب البطولة خمس مرات ، إلى تقديم أداء مذهل وتحقيق نتيجة كبيرة في مباراة الإياب التي تقام على ملعب "ستامفورد بريدج" إذا أراد مواصلة مشواره بالبطولة. والتقى الفريقان في دوري الأبطال للموسم الخامس على التوالي ، حيث فاز ليفربول عام 2005 (في طريقه لإحراز اللقب) وكذلك عام 2007 قبل أن يثأر منه تشيلسي في الموسم الماضي. ودخل ليفربول المباراة بعد أن حقق الفوز في خمس مباريات متتالية على مستوى جميع البطولات ، وبدا أن الليلة ستشهد انتصارا جديدا للفريق على المستوى الأوروبي عقب تقدمه بالهدف المبكر الذي سجله توريس بعد أن فشل دفاع تشيلسي في تشتيت الكرة لتصل إلى ديرك كاوت الذي مررها إلى الأسباني الفارو اربيلوا الذي مررها بدوره لمواطنه توريس لينجح الأخير في هز شباك بيتر تشيك حارس تشيلسي. واستعاد تشيلسي توازنه سريعا عندما تباطأ فابيو اوريليو في إبعاد الكرة لينفرد دروجبا بمرمى خوسيه مانويل ريينا ولكن الحارس الأسباني تعامل معه جيدا. وأضاع دروجبا فرصة أكثر خطورة بعدما سدد بقدمه اليسرى فوق العارضة وهو على بعد يارادات من المرمى . وتسبب دروجبا في إزعاج شديد لجيمي كاراجر في الوقت الذي تفوق فيه لاعب خط الوسط الغاني مايكا ايسيان على قائد ليفربول ستيفن جيرارد. وفي الدقيقة 38 أتت هجمات تشيلسي ثمارها عندما ارتقى ايفانوفيتش برأسه للضربة الركنية التي نفذها فلورنت مالودا ليمنح فريقه تعادلا ثمينا. وبعد مرور ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني ضلت تسديدة جيرارد طريقها للمرمى قبل أن يشتت زميله كاراجر تسديدة دروجبا قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه مباشرة. وحصل جون تيري على بطاقة صفراء بعد تدخله بعنف مع ريينا مما يعني أنه سيغيب عن مباراة الإياب ، ولكن خيبة أمل تشيلسي تحولت إلى سعادة حقيقية عندما سجل ايفانوفيتش الهدف الثاني له ولفريقه بصورة طبق الأصل من الهدف الأول. وتعرض ليفربول لصدمة حقيقية بعد الهدف الثاني لتشيلسي قبل أن يصعق بهدف جديد عندما مرر مايكل بالاك الكرة إلى مالودا الذي مررها رائعة إلى دروجبا الذي لم يتوان عن تسجيل الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 65 . ودفع الأسباني رافاييل بينيتز مدرب ليفربول بالإسرائيلي الدولي يوسي بنعيون وأندريا دوسينا وريان بابل ، ولكن التغييرات لم تؤت ثمارها ، ويخرج ليفربول خاسرا بنتيجة ثقيلة.