ادريس زياد لعالم اليوم الدولية بعدما تبين أن "بن بطوش" زعيم الجبهة البطوشية التي اضحت رائحة البطش بها تزكم الانوف برعاية الجزائر، كان ولا يزال عميلاً للمخابرات الإسبانية، تأكد للعالم أن جبهة البوليساريو الانفصالية هي صناعة إسبانية محضة بتمويل جزائري، ضمن مخطط إقليمي لمحاصرة المغرب وتحجيم نفوذه وتكريس وضعه كمجرد تابع صغير لقوى الإستعمار الغربي من جهة، ووضع حجر عثرة في طريق أي محاولة لبناء اتحاد مغاربي قوي قادر على منافسة الإتحاد الأوروبي من جهة أخرى، وهذا ما يفسر التستر و الحماية الإسبانية الفاضحة لزعيم الزاوية البطوشية او تأمين دخوله إلى أراضيها بوثائق مزورة واسم مستعار ثم مغادرتها دون أي اعتبار للعلاقات التاريخية التي تربط المغرب بإسبانيا و لا لعلاقة حسن الجوار، لكن يبقى أهم شيء في القضية هو انكشاف الموقف الإسباني المخادع من قضية وحدتنا الترابية، وهذا أمر سيكون له ما بعده… إسبانيا تهرب عميلها "بن بطوش" بشكل مفضوح إلى شمال البلاد تمهيداً لإعادته إلى الجزائر وهو ماكان حسب الرواية التي تابعت الملف وماخلفه من رسائل مشفرة هدفها النيل من المغرب ومصالحه، في تحد صارخ وضرب لاستقلالية القضاء، ما يؤكد أن القضاء الإسباني يخضع للحسابات السياسية، في حين أن البرلمان المغربي منهمك في تقسيم 12 مليار من أموال الشعب ولا علاقة لهم بما يقع، يكفي أن زعيم الزاوية التندوفية البطوشية خرج من إسبانيا خائفا هارباً متخفياً مترقباً كاللص، تطارده لعنة الضحايا أينما حل وارتحل، ما جعل إسبانيا تخلف موعدها مع التاريخ و تؤكد أنها لاتزال دولة يحكمها المنطق الكلولونيالي، وأبانت على وجهها الحقيقي وهذا ما كان المغرب يرغب به، وأصبح اليوم لا يتوقع من بورقعة وأحفاد إيزابيلا سوى الخداع والدسائس، لكن المغرب أصبح قوة لها وزنها الكبير في المنطقة وبمساندة ودعم حلفائه لن تؤثر عليه سياسة الإبتزاز وهرطقات وخذلان الجيران، الذين تنكروا لتضحايات المغرب وأصبحوا لا يفرّقون بين من أطلق الرصاص عليه وجرحوه، ومن فتح له جرحهم وأخرج منه الرصاص الكولونيالي الغادر .