هذه الحلقات قمت بتدوين مشاهدها قبل مدة .. انا الآن اتمتع بصحة جيدة والحمد لله .. لقد شفيت … شكرا جزيلا لكل من اتصل بي او زارني او هاتفني … مشاهد من واقع حقيقي عشت لحظاته بألم وانا اصارع من اجل ان احيى و استمر وأحمل الروح الى ان تستتسق الحياة في شكل حلم سرمدي بعد اطلالتي من نافذة على عالم آخر غير الذي نحياه. لقد رأيت الموت بأم اعيني، رأيت طائره الأسود يحلق فوق رأسي باسطا اجنحته المتربة و مطلقا صوتا أحمر كلحظة غروب . في لحظات قليلة يزيح ماء الموج ما كتب على يابسة البحر من كلمات … في هنيهات هاربة منفلتة قد تنسكب العبارات وتتكسر المزهربات … في ايام مرضي الأخيرة ، أدركت كم نحن ضعافا فقراء إلى الله ، يتامى في حضرة هذا الشبح مجرد فزاعات خاوية .. بدا لي كل شيء صغيرا : منزلي أصغر من احقر كوخ وسيارتي صارت شبيهة بلعبة اطفال وعمري كل عمري مجرد يوم واحد .. حياتنا مثل أوراق شجرة تتساقط يوميا وتباعا، ويومياتنا التي ندرك جهلا أو خطأ أنها ستمتد في الزمان والمكان قد تتطاير قبل كل شروق وقبل أن تستيقظ العصافير الصغيرة .. لنا الله. .. ولارواحنا المنكسرة ذكريات ومحطات تشهد بأننا لم نبغض ولم نجرح أو نؤدي أحدا .. كم هو قاس أن تتهاوى في لحظة واحدة ، أن ينكسر فيك عودك وأن تتبقى منك أو فيك عيونك البيضاء التي تترصد كل فراغ … كم هو مؤلم أن تنهض لتسقط وإن تسقط لتسقط ثانية وان تستجمع قواك المنخورة لتسقط ثالثة .. كم هو محزن ان تجد نفسك وحيدا وان تبكي احلامك الصغيرة … يتبع …