لا يجانب اي من السادة ماكرون ولا مارين لوبين او اقطاب التنظيمات السياسية الاسبانية الدائرة في فلك اليمين العنصري الصواب ،حينما يصرحون بفشل مشاريع اندماج المهاجرين المسلمين والعرب في بلدانهم، ويدعون لسن سياسات اكثر تحكما في تدبير الشأن الديني ببلدانهم ،مع الأخذ في عين الإعتبار ان مايسنونه من سياسات لا يخلو من الشعبوية ومن مصلحة انتخاباوية واستمالة لأصوات اليمين . موضوع اندماج المهاجرين المسلمين ،اصبح حديث الساعة في أغلب المناقشات السياسية بمختلف مشاربها ،نظرا لما يلعبه الإندماج بالنسبة لبلدانهم من ادوار فعالة في التصدى لموجة مشاعر العداء للمهاجرين المسلمين ،ولفرملة ظاهرة الإسلاموفوبيا المتنامية بالبدان الأروبية. فبالمقابل للصنوف الكثيرة من المعاملة الإنسانية والموضوعية الكثيرة في أرقى مظاهرها التى تأتي علي يد كل من المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني ،وحتى من قبل مواطنات ومواطنين اروبيين عاديين تجاه المهاجرين واللاجئين المسلمين الذين تفقرهم وتشرذهم الأنظمة اللاديمقراطية التى تحكم بلدانهم بالحديد والنار في شتى أوجه المعاملة، هناك فى المقابل ممارسات يقدم عليها مهاجرون مسلمون لا تمت لثقافتهم او دينهم باية صلة ولا علاقة لها لامن قريب ولا من بعيد بالدين الإسلامي الذي ينصبون أنفسهم كحماة له . مغاربة اسبانيا يفرض معظمهم على نفسه عزلة ذاتية عن محيطه الإجتماعي ،فوقتهم الثالث يقضونه في الإعتكاف بدور العبادة ولا يخصصون ولو النزر القليل منه لإرتياد النوادي او للذهاب للمسارح او زيارة المتاحف اوالمكتبات ،اوحتي لتناول فنجان قهوة بالأماكن العمومية التي يرتادها الاسبان عادة حيث تتاح لهم فرصة التعارف مع افراد المجتمع الذي جاؤوا للعيش في كنفه والتعايش معه ، لاعتقادهم الخاطئ او عملا بنصح ائمة المساجد وخطباء المساجد ان الإختلاط والتفاعل الحقيقى مع أهل البلد المضيف فيه تهديد لثقافتهم وإفساد لأخلاق ابناءهم وبناتهم ؟؟ الأمية ومحدودية الفكر وتواضع او تدني المستوى الثقافي كلها عوامل تلعب الدور الأكبر في تقوية بعض المعتقدات الدخيلة مثل اجبار النساء والفتيات وحتي الطفلات دون سن العاشرة من ارتداء غطاء الرأس او مايسمى فى خطاب المتطرفين بالحجاب بل هناك طقوس قروسطوية تخالف قوانين المجتمعات المضيفة ومعاقب عليها تطبقها الاسر المسلمة في السرية مثل اخضاع الفتيات لاختبار العذرية الدورية واجبارهن علي التوقف ن متابعة الدراسة مخافة فقدانها اوتزويجهن بالإكراه لرجال في سن اجدادهن مخافة ان يجلبن العار علي اسرهن ألخ….. تقاد في الآونة الأخيرة ببعض البلدان الأروبية حملات شعبية تطالب السلطات بمنع المسلمين من اقامة صلواتهم في شوارع وازقة المدن التي يتم احتلالها ضدا على القانون وقطع المواصلات بها مع مايترتب عن هكذا اخلال بقوانين المجتمع من ارتباك في الدورة الإقتصادية وتعطيل لمصالح التجار والمواطنين ,, ونحن على مشارف شهر رمضان حيث تتوافد علي البلدان الأروبية اعداد كبيرة من الشيوخ والأئمة والوعاظ ،بعضهم ان لم نقل معظمهم يكررون خطابا دينيا متزمتا ومتطرفا يصف المجتمعات الأ روبية بالكفار ويدعولها بالهلاك والفناء كما يحرض المصلين على معاداتها … يتبع