م.بوزغران/عالم اليوم الدولية نشرت وزارة التجارة الأمريكية تقريرا مؤخرا حول الصفقات التي تمت بين واشنطنوالرباط لتزويد الجيش المغربي بالأسلحة والآليات العسكرية، التقرير الذي أكد رسميا حصول المغرب مستقبلا على منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" وهي الرغبة التي تشغل المغرب مند سنوات للتصدي لتهديدات الطائرات والصواريخ الباليستية،وهي الخطوة النوعية لتقوية المنظومة العسكرية المغربية باعتبار المغرب حليف استراتيجي لواشنطن بالقارة الافريقية ، و بالنظر الى التحديات المبرى التي يعرفها المغرب في محيط يغلي بالتهديدات المباشرة و غير المباشرة خاصة على الحدود مع الجزائر الحليف العسكري التقليدي لروسيا الغريم المشاكس للولايات المتحدة بالمنطقة، الصفقة اذن كانت لخدمة اجندات و اشنطن و في ذات الان خدمة لمصالح المغرب، وتأتي الصفقة ذاتها و التي وصفتها بعض المصادر بالناجعة في وقت تظق فيه طبول الحرب بالمنطقة بين الفينة و الاخرى وهي الصفقة التي عجزت تركيا على تحقيقها على الاقل في الةقت الراهن حفاظا غلى التوازنات بالمنطقة وكبح جماح التسلح غير المضمون النتائج رغم انتمائها لحلف النيتو. قبلت واشنطن بالصفقة مع الرباط بعد انباء عن حصول الجزائر على منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400″، و تعد الجزائر اول بلد يحصل المنظومة المذكورة من خارج روسيا، وهي المعادلة العسكرية التي باتت تقلق واشنطن في خرب باردة جديدة من تحت النقاب قد تفتح بشكل غير معلن على التسابق في التسلح ان كان فعلا الخبر صحيحا وان كانت تقارير عسكرية جزائرية تشير للصفقة و التأكيد جاء من خلال استعراض عسكري اتبت حصول الجزائر على أقوى نظام للصواريخ الباليستية في العالم مصدره بالطبع روسيا الى جانب دبابات T90 ومنظومة صواريخ بانتو غواصات باتريوت في المغرب.. واشنطن تبيع للرباط المنظومة الممنوعة عن أنقرة لضمان التوازن مع S-400 الروسية في هذه الخطوة، وإن كانت إضافة نوعية للمنظومة العسكرية المغربية، فهي تعني أيضا الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبار أن المملكة هي أحد أهم حلفائها العسكريين في القارة الإفريقية، وتوجد على حدود الجزائر، الدولة التي ترتبط عسكريا بروسيا الغريم الأول لواشنطن في المنطقة، وهو الأمر الذي يفسر بالموافقة السربعة على هذه الصفقة لصالح الرباط دون الحديث عن أي تردد، في الوقت الذي رفضت فيه تزويد تركيا، العضو في حلف "النيتو"، بالمنظومة ذاتها. هي معادلة حقا اجابت عنها صفقة واشنطن للرباط حفاظا على التوازن بالمنطقة و للرد بشكل غير علني على التسلح الروسي بالمنطقة في جو ينبئ على مزيد من التوتر وعدم فسح المجال للمقاربة الدبلوماسية لحل النزاعات المفتعلة، اصلا تتحكم فيها عوامل الهيمنة و اشكاليات الحدود وخدمة الاجندات الخارجية تؤطرها المصالح المشتركة.