لم يحدث قط ان وقعت ازمة حكومية في ظل وضع صحي اثر وباء كوفيد،فالانعكاسات كانت حاذة اترت بشكل قوي على دينامية الاقتصاد و المعاملات التجارية الخارجية و النقل الدولي ،كل شي متوقف اقتصاديا ، ركود كبير ، تسريح للعمال، اغلاق للمصانع ،تكلفة باهظة تحملتها الحكومة بمسؤولية ،من خلال القرارات التي اتخدتها بجرأة بل كانت حريصة حتى لا تقع الكارثة . ونحن اليوم نتخطى رقم 80000 وفاة مع حصيلة يومية ثقيلة من حيث عدد الاصابات ، والمستشفيات تعمل بكل طاقاتها للحد من الانتشار السريع للوباء رغم بداية التلقيح للصفوف الامامية . عوض العمل الجاد ونسيان الخلافات و التجادبات السياسية ، وتجاوز الحساسية السياسية للحرص على خدمة المواطن في زمن استتنائي بالدرجة الاولى ، كانت المفاجأة من الحكومة نفسها، بل ممن يحلمون بالسلطة ليل نهار . فايطاليا تعيش اصعب مرحلة تاريخية تمر منها فالوباء من جهة وازمة حكومية من جهة تطفو في الافق من جهة اخرى . فسالفيني يقول في ظل الظروف المأساوية و بشكل انتهازي على انه مستعد لقيادة ايطاليا دون ان يعلن عن موقف تضامني حكومي كي تمر المرحلة بسلام وما يحركه هو الحربائية الساسية لترميم شعبيته المنهارة اصلا في برصة المزايدات السياسية . في حين ميلوني يقترح حكومة يمينة كفيلة في نظره بأن تخرج البلد من الازمة . اما برلسكوني شيخ السياسيبن الذي افسظ الاقتصاد و السياسة و فتح الباب مشرعا للبزنس فيعتبر سالفيني وميلوني زعماء تحتاجهما ايطاليا في هذه الظرفية . في حين زانجاريتي فيعتبر رينسي قد اخطأ في تحريض وزرائه لتقديم الاستقالة . اما برودي شيخ الاشتراكية المنهارة فيعتبر رينسي متمردا ان كانت هده هي ردود الافعال الرئيسية تبقى اختيارات الايطاليين كل حسب انتمائه السياسيى… لكن بالمقابل هل الرئيس متاريلا يمكن ان يحسم الجدل ويعلن عن حل الحكومة وتنظيم انتخابات مبكرة . ماعهدناه في الرئيس انه شخص يطبق الدستور وله كل الصلاحيات لايمكنه في هذا الظرف ان يسير حسب الاطروحة التي يتبناها اليمين وحليفهم رينسي . الايام القادمة ستكشف المستور .