كان بود صانعي القرار من مهندسي اضحوكة تدبير الشان الديني لمغاربة ايطاليا ، اغلاق مهزلة هذا البعبع الغريب بالنظر للاخفاقات و افتضاح المستور الذي بدا واضحا من خلال الاعلان الحقيقي عن المهندسين الاساسيين لصفقة القرن، عبر سلفيات الكراركيز و المستعملين كبارشوك امان حقيقي لاخفاء "المستتر" فيما يتعلق بالقيمين الحقيقيين على حنفية المال العام المخصصة لمحاربة الارهاب و الحفاظ على عقيدة مغاربة ايطاليا وامنهم الروحي و نشر الاسلام المعتدل، وما هي الا شعارات براقة لم تلمس الجالية اي اتر لها على واقعهم الذي يتسم بالفوضى و الخلافات و التنابز بالالقاب اذكاء الفثن ، هذا الفريق الذي اثبت بالواضح انه المسؤول الحقيقي على الصفقة الكبرى التي تتجاوز كل التوقعات ولاندري اين تختفي الاموال الضخمة المخصصة لها في غياب مشاريع حقيقية وناجعة قد تغير من واقع الفوضى و العبث ،وان كان الشخص الوحيد الذي يتربع على جمعية وحيدة وواحدة تسير من الرباط مسجلة وفق القانون الايطالي لايتوفر ولو على محضر واحد للصرف بشهادة من شاركوه في التلاعب بالمال العام، وبدعم كامل من نافدين كبار تابعين لوزرارة الاوقاف و بأمر وغطاء مديرية الابحات و المسنندات، وبخطة القيم على مسجد روما الكبير عبد الله رضوان الذي اعلن من خلال لغة "البيان و التبيين" الاخيرة انه هو الرقم الاساسي في افشال خطة المغرب في تدبير الشأن الديني لمغاربة ايطاليا والركن الاساسي في دعم المتسببين في افلاس المشروع الديني المغربي ، البيان الذي ابان بحق عن واقع التخبط الخطير و الافلاس النهائي، من خلال غياب البرامج الحقيقية رغم التسويق للمغالطات عبر تقارير لاتعكس واقع التردي و الانهيار الحقيقي لذات المشروع الاسلامي وان كان برداء استخباراتي ،لم يحقق مبتغاه بسبب غياب خطة حكيمة تعتمد الكفاءات التي تم اقصاؤها مع سبق الاصرار و الترصد ،واعتماد مسلسل من الاحباط و التضييق في حين تم اعتماد خريجي المدارس الابتدائية ممن يستعملون كدرع واق للتغطية عن واقع فساد التدبير ، عبد الله رضوان الذي ظهر من خلال سياسة تلوين الواقع ومحاولة تلميع واقع الشان الديني وان كان لم يستطع تلميع واقع تدبيره لاكبر مركز ثقافي بروما رغم الاموال الضخمة التي يتم تخصيصها من جيوب اموال المغاربة،الذين لم يجنون منها سوى سياسة الاقصاء و التهديد وسيادة عقلية البزنس، ركوبا على قضايا الدين وقضايا مغاربة ايطاليا، ومايسمونه الامن الروحي وهو يقاتل للحفاظ على الوضع القاتم الموبوء، وان كانت كل التقارير لا تعكس واقع الفشل و الانهيار التام ليستمر انبوب الريع الديني في الاشبه بمسرحية هزلية يشارك فيها ل"مرايقية" وفريق من الذين يمتهنون التخابر الرخيص و مؤسسي الصفحات المجهولة، المتخصصة في سب وشتم المناضلين و الرافضين لواقع للفساد ، كي يستمر صنبور الدعم السخي و بمؤازرة نافدين من خلف الستار من تجار الدين و القضايا الوطنية و المقربون من صناع القرارالسياسي و اقتصاد الريع، لم نكن نعتقد ان حماة "الفساد السامي" ستكون تضحياتهم اكبر لحجب الشمس بغربال التحكم ومحسوبين على الدولة العميقة ،او على الاقل ممن يتيق بهم عاهل البلاد لتدبير الملفات الاكثر حساسية ، لكن حينما يتعلق الامر باستعمال الدين و تيسيير كل العوامل للاستفادة من "روبيني" الدعم الذي لاينظب ،في عملية قدرة يستعمل فيها البسطاء و المخبرون والقابلون لتصديق كل الاكاذيب و كل التقارير الموجهة من طرف رجال من الواجب ان يقولوا الحقيقة كاملة ،بخصوص واقع تدبير الشان الديني بايطاليا الذي اصبحت رائحته تزكم الانوف ،ولم تزكم انوف موظفين هم الان ذيول الازمة ،باعتبارهم هم المسؤولون الحقيقيون عن ما يقع بالنظر الى التكثم الكبير و الغموض الذي فجرت كواليسه اقلام المناضلين، واقع اتضح انه نتاج سياسة عراب الفساد السامي لخدمة اجندات قبلية عفوا ريعية ،تتضح من خلال حجم الاموال التي تضخ حتى من الصناديق السوداء، وحجم المنجزات التي تكذبها نجاحات جمعيات تعتبر مناوئة للنظام السياسي القائم ،و نجاح تنظيمات دينية اخرى مشرقية و بداية التغلغل الاراني و الاماراتي ، في حين لازال صناع القرار المغربي ومن مختلف مشاربهم القطاعاتية يتمسكون بكراكيز يحسنون فقط كلمة "نعم" ويفتقدون لاي شرط من شروط تدبير ملف كبير يرتبط اساسا بصورة المغرب بل بأحد اركان نظامه السياسي وهي "امارة المؤمنين"، ناهيك عن النتائج الجانبية الخطيرة على مستوى نفور الجالية المغربية من كيفية تدبير ملف هم من يستعملون في مشاريعه للحصول على الدعم ،بطرق ملتوية و يصرف بطرق غريبة ،وتستمر العملية دون حسيب و لارقيب في الاشبه بمأثم تهدر فيه اموال دافعي الضرائب بشكل لايصدق وتحت تصفيقات القيمين على عملية التقييم و التنقيط "وان كانت الامور ليست بخير والعام ماشي زين " حسب ماتنقل التقارير حول وضع شاذ وقاثم ويزداد اكثر قثامة بسبب استعمال المال العام للاغراء وخلق الاجماع الوهمي، الذي تكذبه الانشقاقات و الانسحابات رغم سياسة التهديد و الترهيب ومحاولة تخوين الرافضين للوهم . ان من يسوق و عبر تقارير لم يعد يصدقها حتى واضعوها حول واقع الافلاس النهائي لمشروع وطني هندسه مغاربة و افشله مغاربة وبفاتورة غير متوقعة بجعلنا نطرح اكثر من استفسار وتساؤل حول تأجيل الاصلاح ومحاسبة المسؤولين عن الاخقاقات و العبث و التلاعب بالمال العام واعتماد كل اشكال الطمس، و التكثم الكبير عن الحقائق تخفيا وراء قداسة ملف الامن الروحي لمغاربة العالم عامة و مغاربة ايطاليا خاصة ومن منطق الحرص على هبة الدولة التي كسروها في اول محطة عبر التكثم عن الفساد الكبير، في تدبير ملف الشان الديني واقحام فئة من المرتزقة ممن يتبجحون بالحضور بالحفلات الوطنية و المستفيدين من ريع القضايا الوطنية ،و من امتيازات اخرى مجازاة لهم لمشاركاتهم في مسرحية هزلية تدر اموالا ضخمة لم تعد كواليسها خافية على احد من غير انجازات معلنة وماخفي اعظم . ان "الفساد السامي" و المدعوم من نافدين و المتستعملين لمجموعات الكراكيز في الاشبه في ملحمة اسطورية يتزعمها تجار الدين و الدمم ،افتضح امره و بالاسماء رغم كل الاساليب الوقحة لتفريق المناضلين و المناوئين لجرائم تبديد المال العام و التلاعب به رغم كل اساليب الاساءات و التهديدات و المضايقات، الا ان حقيقة الفشل فضحت كل المساحيق وكذبت كل بيانات الزور والبهتان، التي تعمل ما في جهدها لاستمرار بزولة الريع الديني لواقع تفنده تقارير المؤسسات الايطالية وتصنفه ضمن فزاعات الوهم ليس الا ، وبات مسلسل الاصلاح والهيكلة امرا واقعيا لانقاد صورة المغرب وفضح كل المتواطئين و المتآمرين الذين اوصلوا مشروع تدبير الشان الديني الى النفق المسدود.