حينما نتناول قضية من القضايا ، اعلموا اننا قبل النشر نقوم بكل التحريات، وان كان حق الرد مكفولا ، قد ننساق احيانا من خلال التقة في مصادرنا وقد نتدارك لمراجعة ذات التقة ، لكن حينما نكتشف ان المصدر يلعب بالحبلين في اطار قناعتين مختلفين ، الاول يتخد النضال اسلوبا للمراوغة و القناع الحقيقي، انه عميل رخيص سقط للتو بين ايادي غير رحيمة، كل قرائنا و متتبعينا يعلمون علم اليقين اننا لم نغير او كانت لدينا النية في تغيير خطنا التحريري ، مند عشقنا الاول لصاحبة الجلالة ومهنة المتاعب ، التي اخترنا ممارستها عن حب مكين ،لا تزعزعه الرياح العاتية، و لا مطبات الزمن اللئيم ، الزوايا التي اخترنا تيمتها في منابرنا مند الزمن الاول ، هي ذاتها الان على منبركم الصامد و المناضل عالم اليوم ،الذي يقف وراءه جنود خفاء يستعصى اقحامه في صحافة الرصيف ، و الصحافة المأجورة التي تقض مضاجعنا ، و لايسعنا الا الدعوة لهم بالهداية للتراجع عن خياراتهم التي تجعل من القلم سلعة رخيصة في برصة بيع المواقف و القيم ، هي الخيارات التي لم نسع من ورائها الى تلميع صورتنا التي لم تتغير قط، ويعلم نواياها كل قرائنا مند عهد “احدات تساوت” المناضلة و “الاخبار الجهوية” ومنابر صحافية مناضلة أخرى، الى المؤسسة المناضلة التي نجعل من حضنها البيت الذافئ، لكل نضالاتنا ضد الفساد و الاستبداد و لصوص الوطن، ومزوري الحقائق و المتاجرين بقضايانا الوطنية و العقدية، و بأحلامنا التي لن نحيد عن الايمان بتحقيقها الى اخر رمق، ان اقلامنا لن تثنيها الاغراءات والمساومات و لا التهديدات ولا التقارير المزيفة و المؤامرات الرخيصة، واعلم ان كل المنابر الحرة هي قراطيسنا ، وماننشره نابع من الغيرة الجامحة من اجل الحقيقة كل الحقيقة لفضح الفساد و الاستبداد و مروجي المغالطات، باسم الوطنية المزورة من اجل ضمان الاستمرار في المناصب التي لاتستحقونها ولايعكسها مستواكم المنحط، و بعد نظرهم المهزوز، و مصداقيتهم الزائفة ، التي تذكرنا بتجار القضايا الوطنية زمن البصري الغير المأسوف عليه ، في خلق الازمات و الفثن الظالة من غير حنكة و تبصر ، لن نكون اليد الممدودة لفثاتكم المقيث مهما كانت الظروف و الاحوال ، و سنواصل عملنا دون لف ودوران، لنقل الحقيقة كما نتوصل بها من مصادرنا دون الانصياع لتعليماتكم و توسلاتكم ، ولن ننصاع لاغراءاتكم و تهديداتكم، و احتيالكم بكل الوسائل للتغطية عن فشلكم وترويجكم للتدليس و المغالطات . وكل كلاش صباحي وانتم طيبون .