في إطار تحسيس الفاعلين الاقتصاديين وجمعيات المجتمع المدني بإقليم الرحامنة بمخاطر آثار التقلبات المناخية وحثها على دمج مفاهيم التكيف والتخفيف في مشاريعها التنموية، وكذا المساهمة في تكوين وتشجيع الأطر والفاعلين المحليين في بلورة استراتيجيات التكيف الواجب إتباعها لحماية المواطنين والنظام البيئي الهش بالإقليم ،نظم مركز التنمية لجهة تانسيفت، بشراكة مع مؤسسة فريديريش نومان للحرية الألمانية عشية أمس الجمعة بمقر عمالة الإقليم ورشة لمناقشة مشروع "التحولات المناخية والبيئية بإقليم الرحامنة وذلك لتقييم الهشاشة المناخية بالإقليم وصياغة إطار توجيهي للتكيف والتخفيف من آثار التحولات المناخية وهو مشروع مدعم من قبل وزارة التعاون الألمانية، ويعمل على المساهمة في تكوين ومواكبة الأطراف المعنية عبر إدراج التغيرات المناخية في السياسات العمومية بالجهة، وذلك من اجل تعزيز تنمية مستدامة تحترم التوازنات البيئية، وتقدم إجابة ملائمة عن الهشاشة المرتبطة بالتغيرات المناخية ورفع مستوى الوعي بالتغير المناخي وتأثيره على تخطيط التنمية، وتشجيع وتعزيز انخراط المجتمع المدني في مكافحة آثار تغير المناخ، ومكافحة الخسائر والأضرار التي يتسبب فيها، كما يروم استكشاف المقاربات المختلفة التي يمكن أن تساعد في الحد من الهشاشة البيوفيزيائية والاجتماعية والاقتصادية . يشار إلى أن مركز التنمية لجهة تانسيفت ، قد تأسس سنة 1998 ، ويعد منظمة غير حكومية تهدف إلى المساهمة في تنمية جهة مراكش أسفي. كما يشكل فضاء للتفكير ومواكبة السياسات الجهوية للتنمية. وهو الجمعية الوحيدة بجهة مراكش أسفي والثانية على الصعيد الوطني التي تستفيد من وضعية ملاحظ في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي.