أصبح مرض سرطان الثدي عند النساء ينتشر بشكل ملحوظ وسط النساء وأصبح بشكل شبحا مخيفا وسطهن، وكلهن يتخوفن من الاصابة بهذا الورم الخبيث ولكنهن لا يعرفن أسبابه ولايجتهدن في محاولة علاجه مبكرا. ويظل الخوف من انتشار خبر مرضهن مسيطرا على فكرهن التقليدي، مما يؤزم وضعيتهن. وعن هذا المرض وأسبابه وطرق علاجه تتحدث لنا الأستاذة الدكتورة رجاء أزغادي أستاذة في الجراحة الباطنية واختصاصه في جراحة الثدي ومن بين الطبيبات الأولات في المغرب المختصة في هذه الجراحة س: ما هي أسباب هذا المرض؟ > ج: هذا المرض ليس له سبب واحد بل له عدة أسباب ويمكنها أن تجتمع وتؤثر على ثدي المرأة، فهذا المرض ليس له حسابات رياضية حيث تجتمع الاسباب المشكلة للورم وتكوّنُ غدَّة للثدي هذه الأخيرة تكون مؤهلة لطرح المشكل لأن الثدي عدة أنواع وهناك نوع مؤهل للمرض ومن بين أسباب المرض أخد الهرمونات بدون استشارة طبية ذلك أن المرأة تتناول هذه الهرمونات لمدة زمنية طويلة، وكذلك العياء والارق وكثرة الذهنيات والسمنة. س: ماذا على المرأة أن تعمل بعد اكتشاف المرض؟ ج: أولا يجب القيام بالتشخيص الذاتي أو الطبيب ثم التشخيص السريري والتشخيص بواسطة الأشعة حيث نجد علامات مميزة عند المرأة ثم الجراحة لاستئصال الورم ودراسته بواسطة المجهر لضبط نوع الورم. س: كيف يتم العلاج؟ ج: لعلاج الورم يجب إجراء الجراحة لاستئصال الثدي حسب أنواع المرض بل إن المجهر هو الذي يفرز نوع العملية الجراحية وحسب نوع المواد الكيماوية التي تجري في الدم لبتر الخلايا السرطانية ومن بعد يجري فحص بالزشعة لبتر الورم، فالمجهر هو الذي يحدد نوع العملية. والجراحة أساسية إما الزيادة فيها أو النقصان منها حسب كبر الورم أو صغره. س: هل هناك أدوية للعلاج؟ ج: الأدوية موجودة ولكنها باهضة الثمن ونحن كأطباء نتألم من وجود مرضى ولكن لا إمكانية مادية لهم لمواجهة تكاليف العلاج، وأن هنا جمعية وحيدة هي جمعية للاسلمى لمساعدة المرضى المعوزين، ولكن هذه الجمعية لايمكنها أن تغطي مصاريف العالج خاصة وأن عدد المرضى يزداد يوما بعد يوم خاصة في حقوق النساء القرويات أو الموجودات في المناطق المهمشة. س: ماهي النصائح التي يمكن تقديمها للنساء؟ ج: أولا يجب على المرأة القيام بالتشخيص المبكر وينطلق من التشخيص أي الفحص الذاتي. ذلك على المرأة أن تقوم بالفحص مرة في الشهر وبعد الحيض أن تبحث في ثديها وعندما تحس بأي تغيير كروي عليها الاتصال بالطبيب ويمكن أن يكون ورما كما لايمكن أن يكون، كما يجب على المرأة تجاوز الخوف والحشمة من ذكر المرض وعدم المبالغة في ذلك لأن هذا المرض هو موضوع الساعة عند النساء وحتى إذا تعرضت المرأة لهذا المصاب، يجب أن نبادر بالعلاج مبكرا لأنه كلما اتصلت المرأة بالطبيب مبكرا كلما ارتاحت وارتاح الطبيب.