تمكن الفريق الطبي المغربي الموجود حاليا في غزة من استقبال ، منذ بداية مهمته في القطاع قبل أسبوعين ،أزيد من ألفي مريض فلسطيني وأجرى أكثر من ستين عملية جراحية . وأعرب البروفيسور خالد لزرق ، رئيس الفريق الطبي المغربي ، في تصريح بالهاتف لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بالقاهرة ، عن ارتياحه لهذه الحصيلة التي تعتبر حصيلة «إيجابية » . وقال البروفيسورلزرق إن إقبال المرضى الفلسطينيين على « مستشفى القدس»الذي يعمل به الفريق الطبي المغربي «يتزايد مع مرور الأيام »، وذلك على الرغم من سوء الأحوال الجوية في غزة خلال اليومين الماضيين . وذكر المسؤول الطبي أن الفريق الطبي المغربي قام بزيارات ميدانية في عدد من مناطق غزة امتدادا لعمله في «مستشفى القدس»التابع للهلال الأحمر الفلسطيني . وأشار في هذا الصدد إلى أن عددا من الأطباء المغاربة زاروا بعض المخيمات لتقديم خدمات طبية وتوزيع أدوية على المرضى الذين لم يتمكنوا من التوجه إلى المستشفى ، بسبب حالتهم الصحية ، « وهو ما خلف أثرا طيبا في نفوسهم » . وأضاف أن أطباء آخرين ، من بينهم إخصائيون نفسانيون ، زاروا بعض المدارس للوقوف على الحالة النفسية لتلاميذها الذين تعرضوا لصدمات نفسية نتيجة للعدوان الإسرائيلي ، موضحا أنه تم ، إثر تلك الزيارات ، تحويل بعض الحالات إلى وحدة الطب النفسي التابعة للفريق المغربي ، لتلقي العلاج . وأوضح أن الأطباء المغاربة نظموا في هذا الإطار حملة تحسيسية لشرح أهمية الطب النفسي بعد وقوع الكوارث والحروب ،«وهو ما استحسنه التلاميذ وأولياؤهم وهيئة التدريس ». وعلى صعيد آخر ذكر البروفيسور لزرق أن الأطباء المغاربة نظموا حصصا تكوينية ، نظرية وتطبيقية ، لفائدة عدد من نظرائهم الفلسطينيين « الذين أبدوا رغبتهم في الاستفادة من دورات تدريبية في المغرب لإغناء تجربتهم المهنية » . وكان الفريق الطبي المغربي , الذي يضم32 طبيبا ومساعدا طبيا في عدة اختصاصات، هي الجراحة العامة وجراحة العظام والمفاصل والانعاش والتخدير وطب الأطفال والطب النفسي ، قد وصل إلى غزة يوم26 يناير الماضي في مهمة إنسانية تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس.