تأسست العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية من طرف المغفور له محمد الخامس سنة 1956، والذي أصبح رحمه الله منذ ذلك الحين رئيسها الشرفي. وتعتبر العصبة أول جمعية غير حكومية حصلت على جائزة من اليونسكو بعدما حققت ألف مستفيد في السنة بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا المرأة ولكنها عرفت عدة تعثرات في السبعينيات إلى أن تراجع نشاطها وتقلص. فأعيد ترميم الجمعية سنة 2000 من طرف عدة فعاليات اجتماعية وأصبح لها مقر بالبيضاء بأهل الغلام وآخر بالبرنوصي اعتمدت على شراكات مع عدة وزارات دعمت مشاريعها التنموية والتي تستهدف محو الأمية ودعم التعليم الأولي بالمؤسسات العمومية لفائدة الأطفال المعوزين والدعم المدرسي لمحاربة الهدر المدرسي لفائدة الأيتام. بالإضافة إلى إنشاء مركز «بسمة» للإستماع والتوجيه والإرشاد القانوني للنساء ضحايا العنف. ولم يتوقف طموح العصبة في إنشاء الأوراش بل يسهر على تفعيلها بوضع استراتيجية تمكنها من خلق تراكم على مستوى أعمالها حيث بلغ عدد المستفيدين بالتعليم الأولي 100 طفل بينما بالنسبة للنساء المعنفات وصلت إلى 200 مستفيدة بين إعادة التأهيل والتي تتلخص في ورشات الحلاقة، الخياطة، والطبخ التقليدي وكذا بتوفير موارد مادية لتمويل المشاريع وأخريات استفدن من التوجيه القانوني في حل قضاياهن القانونية. وتعتبر هذه النشاطات ، ضمن مشروع إدماج الفئات المهمشة وكذا مساعدتها على مواكبة التطور المجتمعي ، حيث أثبتت فعاليتها من خلال توسيع نشاطاتها واستمراريتها.