أفاد مكتب الصرف أن الواردات المغربية من النفط الخام بلغت برسم سنة 2008 حوالي 30.8 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا في القيمة قدره 17.5في المائة وانخفاضا في الحجم بلغ 11.5 في المائة مقارنة مع 2007. وأوضح المكتب الذي نشر مؤخرا المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية للمغرب أن المملكة استوردت خلال السنة المنصرمة نحو 53 ر5 مليون طن من النفط الخام، مقابل 25 ر6 مليون خلال 2007. ويرجع الارتفاع الذي عرفته الفاتورة النفطية بالأساس إلى ارتفاع أسعار البترول بالسوق الدولي، حيث ارتفع متوسط سعر الطن المستورد بقيمة 32.8 في المائة، منتقلا من 4 آلاف و196 درهم للطن إلى 5 آلاف و572 درهم للطن ما بين 2007 و2008. وأوضح مكتب الصرف أن متوسط سعر الطن هذا بلغ رقما قياسيا بمبلغ 7 آلاف و211 درهم للطن خلال يوليوز الماضي، قبل أن ينزل إلى مستواه الأدنى خلال دجنبر الفارط بمبلغ ألفين و740 درهم للطن. وتتصدر قائمة مزودي المغرب بالنفط الخام خلال 2008 المملكة العربية السعودية (8 ر14 مليار درهم)، متبوعة بإيران (14 ر8 مليار درهم) وروسيا (24 ر4 مليار درهم)، ثم العراق (63 ر3 مليار درهم). وأشار مكتب الصرف إلى أن المقتنيات المتعلقة ب «الغازوال والفيول» و«غاز البيترول ومحروقات أخرى»، والفحم الحجري وكتل الفحم، عرفت ارتفاعا على التوالي بقيمة 7 ر75 في المائة و1 ر48 في المائة و10 في المائة. وعلى إثر هذا التطور، ارتفعت الواردات من المنتجات الطاقية بصفة عامة بنسبة 7 ر34 في المائة لتبلغ نحو 6 ر70 مليار درهم خلال 2008 ، مستقرة بذلك في المرتبة الأولى بين مجموعات المنتجات المستوردة بواقع 22 في المائة من مجموع الواردات الوطنية، بعد أن احتلت الرتبة الثالثة خلال 2007.