ابلغ السيل الزبىب داخل فريق الاتحاد الزموري للخميسات فرع كرة القدم، وكل المؤشرات تفيد أن الأسابيع القادمة ستكون حبلى بالأخبار غير السارة في حال استمرار مسلسل إغلاق صنابير الدعم المادي من طرف المجالس المنتخبة والمؤسسات المانحة... وعلم من عدة مصادر متطابقة أن الوضع الحالي داخل فارس زمور تجاوز كل الحدود الممكنة، وبات يشكل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت وحين، في ظل الأزمة المادية الخانقة التي يعيشها الفريق، وعدم صرف مستحقات اللاعبين والأطر التقنية والمستخدمين ومدربي الفئات الصغرى... ويتحدث الشارع الرياضي بالخميسات عن وجود جهات في مواقع المسؤولية غير عابئة بتاتا بالرياضة، ولا بالدور الذي تلعبه في التربية والتأطير والتنمية البشرية، وبالتالي فلا يهمها فريق الاتحاد الزموري، ولا يهمها أن يبقى في الساحة الرياضية حيا يرزق، أو يموت وتموت معه عدد من المواهب والطاقات الواعدة والأسر التي تعيش من عائدات الفريق... ولعل ما يسترعي الانتباه في هذا الموضوع عدم التزام رئيس المجلس الإقليمي للعمالة بتنفيذ بنود اتفاقية الشراكة المبرمة بين الجانبين، وهي الاتفاقية التي يستفيد منها فريق الاتحاد الزموري للخميسات بدعم مالي قدره 240 مليون سنويا، ما يعتبر استخفافا بالفريق واستهتارا بالمسؤولية، ناهيك عن الموقف الغامض لمنصور قرطاح عامل الإقليم الذي يكتفي بالتفرج على ما يجري دون أن يحرك ساكنا، خاصة في ظل إحجام عدد من المجالس المنتخبة على مستوى الجماعات المحلية عن دعم الفريق، عكس ما كان عليه الأمر في العهود السابقة، حيث كان السادة العمال يحركون المنتخبين من أجل تخصيص منحة مالية لاتحاد الخميسات، باعتباره الفريق رقم واحد بالإقليم. لا نحتاج إلى تذكير السيد العامل، بالدور الذي يلعبه فريق الاتحاد الزموري للخميسات في التأطير والتربية والتنشيط، وحتى في مجال التشغيل، في غياب معامل ومصانع ووحدات إنتاجية تستقطب الشباب والمعطلين، ناهيك عن كونه متنفسا وحيدا لعدد من الأنصار والمحبين الذين ينتظرون مبارياته في نهاية كل أسبوع، سواء داخل الملعب أو خارجه...الأمر الذي يستدعي الاهتمام بالفريق وتقويته وليس إضعافه بإدارة الظهر له، ولن يتأتى ذلك إلا بتضافر جهود الجميع، لاعبين وتقنيين ومسيرين وجمهور ومنتخبين وسلطات محلية وإقليمية، وفتح صنابير الدعم حتى يكون في مستوى التطلعات... يذكر أن حسن الفيلالي رئيس الاتحاد الزموري للخميسات بات خلال الأسابيع الأخيرة لا يتردد في التلويح بتقديم الاستقالة، في حال استمرار الوضعية المزرية الراهنة داخل الفريق... بقيت الاشارة الى أن مجموعة اللاعبين سيغادرون فريق الاتحاد الزموري للخميسات، ويتعلق الأمر بالحارس رفيق معطوف وزكرياء لحيان وادريس بلعمري وعادل فهيم وأسامة اجروتن، والمكتب المسير في صدد مناقشة وضعيتهم، بالاضافة الى انتهاء مدة عقود كل من يوسف الزوهري وجمال بماد واسماعيل الحداوي...