قامت قوات الأمن بفض تجمع للطلبة المحرومين من حقهم في المنحة الجامعية الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالرباط، صبيحة يوم الإثنين 6 من يونيو 2016، حيث بعد رفع شعارات تنديدية استنكارية جراء التلكؤ الذي طالهم من قبل مسؤولي وزارة التعليم العالي رغم مراسلتهم لها أزيد من مرة بخصوص منحة الاستحقاق الاجتماعي الخاصة بطلبة الماستر، والذين حرموا من حقهم فيها في سلك الإجازة رغم توفرهم على الشروط المطلوبة لاستيفائها، لم يجد السيد الوزير أمامه إلا حل واحد وأوحد وهو استدعاء الأمن لفض الإحتجاج السلمي، حيث تعرضوا للتعنيف والضرب والرفس على أيدي قوات الأمن منهم من أصيب بجروح متفاوتة الخطورة، والغريب في الأمر أنهم تعرضوا للتعنيف أمام أنظار لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الذي اكتفى بابتسامة عريضة على وجهه دون أن يحرك ساكنا قبل أن ينطلق بسيارته الفارهة، وإرتباطا بالموضوع أكد محمد بنساسي رئيس الاتحاد العام لطلبة لجريدة الأنباء الإلكترونية في إتصال هاتفي، على أن الطلبة الذين تعرضوا للتنكيل والضرب والرفس على أيدي قوات الأمن أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر على مرآى ومسمع من مسؤوليها وعلى رأسهم السيد الوزير، لا لشيء إلا أنهم صاحوا بحقهم المكفول المتمثل في استحقاقهم للمنحة الجامعية، وهذا الأمر لا يستقيم مع دولة الحق والقانون، حيث لا يعقل البتة أن تحرم شريحة كبيرة من الطلبة من حقهم في المنحة الجامعية لأسباب غير معللة رغم توفرهم على الشروط المطلوبة لاسيتفائها. واعتبر بنساسي التماطل الممنهج والمقصود الذي طال هذا الملف من قبل الوزارة الوصية رغم النضالات الكبيرة والمكثفة التي صاحبت مختلف مراحل الملف منذ بداية الموسم الجامعي الحالي (2015- 2016 )، أمر يدل على إنعدام روح المسؤولية في القائمين على القطاع، فعلى الأقل كان على السيد الوزير تكليف نفسه والإستماع لهم ولمطالبهم المشروعة حسب تعبير المتحدث. وأبرز المسؤول الطلابي على أن الطلبة الذين تعرضوا للتعنيف على أيدي قوات الأمن، تتوفر فيهم الشروط والمعايير المطلوبة التي تمكنهم من الحصول عل المنحة الجامعية وذلك بمقتضى وثائق وأدلة تثبت ذلك، وحرمتهم الوزارة من حقهم فيها في سلك الإجازة واستمرت في حرمانهم منها في سلك الماستر، وهذا الأمر غير معقول بحيث كان من الأجدر على الوزارة إعطاء فرصة لهؤلاء الطلبة في سلك الماستر، بالإدلاء من جديد بملف المنحة وفق الشروط والمعايير المعتمدة من قبل الوزارة حسب تعبير المتحدث. وأضاف بنساسي على أن الطلبة غير الممنوحين لا يمكن ان يستفيذوا من خدمات الحي الجامعي (سكن، أكل، ...)، كما سيحرمون كذلك من التغطية الصحية بالاضافة لمجموعة من الامتيازات الاخرى...، التي أقرتها الوزارة مؤخرا وذلك حسب التعديلات الجديدة التي طالت شروط ومعايير المنحة الجامعية، هذا الأمر زاد من صعوبة وتعقيد الحياة الجامعية والتحصيل العلمي للطلبة غير الممنوحيين، بحيث أغلبهم ينتمون لأسر فقيرة ومعوزة هم في أمس الحاجة إليها على هزالتها، كما يضيف المتحدث على أن المنحة الجامعية على علتها، إلا أنها مهمة في الحياة الجامعية للطالب. كما نبه رئيس الإتحاد العام على عدم الاستخفاف بهذا الإشكال من قبل الوزارة الوصية، وطالبها بالإسراع في إيجاد حلول مناسبة لإنصاف الطلبة المحرومين من حقهم المشروع في المنحة الجامعية، لأن أغلبهم منحدرين من من أسر فقيرة لن تستطيع توفير المال الكافي ليتابع الإبن (ة) دراسته الجامعية وذلك بالنظر للإكراهات التي تتطلبها الحياة العامة من غلاء المعيشة وإرتفاع ثمن الكراء...، ومع هذه الحالة المزرية سيظطر إلى مغادرة الجامعة قصرا، وبهذا نكون قد ساهمنا بشكل أو بأخر في ظاهرة خطيرة أضحت تطفوا على السطح في العشرية الاخيرة ألا وهي الهدر الجامعي.