عاشت مدينة شيشاوة ضواحي مراكش على صفيح ساخن بعد خروج ما يقارب 850 إطار تعليمي صباح التلاتاء 24 ماي الجاري للإحتجاج ضد ما اسموه بالسلوكات الاستفزازية للمدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية باقليم شيشاوة. وأكدت مصادرنا أن هده الوقفة التي دعت لها الهيئات النقابية الثمانية بالاقليم، وجمعيتي مديري المؤسسات التعليمية ونقابة مفتشي التعليم والمتصرفين اضافة الى رابطة جمعيات آباء واولياء التلاميذ ،انطلقت على الساعة العاشرة صباحا ،وردد المحتجون خلالها شعارات منددة بسلوكات المدير الإقليمي التي وصفوها بالامسؤولة من قبيل "الكرامة خط أحمر والمعدري خاصو يرحل"،"شيشاوة حرة حرة المعدري يطلع برا" كمارفع المحتجون لافتات تستنكر وتحذر من والقمع الإداري وانفراد المديرية الإقليمية في إتخاذ القررات عن طريق الإقصاء التام لمختلف الشركاء. وأضافت مصادرنا أن هده الوقفة الإحتجاجية تحولت فيما بعد إلى مسيرة انطلقت في إتجاه مقر عمالة شيشاوة. حيت أكدت مختلف الهيئات النقابية وجميعات آباء وأولياء التلاميذ،في تدخلها خلال الوقفة عن " تسجيلهم للغياب المطلق للتواصل والحوار الجاد والمسؤول، ونهج سياسة سلطوية تهديدية مبنية على الكيد والانتقام، بالإضافة إلى تبخيس عمل نساء ورجال التعليم وضرب جميع مكتسباتهم عرض الحائط، الارتجال والعشوائية في التدبير الإداري والتربوي والاجتماعي، وعدم تفعيل ميثاق المسؤولية الموقع بين الوزارة والمديرين الإقليميين بالإضافة إلى هدر المال العام من خلال استغلال سيارة المصلحة عالية الاستهلاك لقضاء مآربه الشخصية". كما اضافو أن "المدير الإقليمي" "يقوم بتوجيه الاستفسارات غير القانونية والانتقامية والانتقائية لأجهزة وهياكل الإدارة التربوية وهيئة التدريس على حد سواء، مع عرقلة السير العادي للدراسة وهدر الزمن المدرسي بالسلك الإعدادي من خلال تكليف الأساتذة بمهام مراقبة إمتحانات الباكالوريا دون مراعاة خصوصيات الإقليم حسب المذكرة المنظمة، ثم إيفاد لجان بناءا على وشايات كاذبة و مراسلات مجهولة المصدر و شكايات كيدية، إلى جانب استباحة أرزاق نساء ورجال التعليم دون مسوغ قانوني، والقيام بممارسات تأديبية تعود لزمن الرصاص، و حرمان نساء ورجال التعليم بالإقليم من حقوقهم المشروعة في الاستيداع والتقاعد النسبي وولوج سلك التبريز وهيئة المحاماة والتدريس بالتعليم العالي والتباري على المصالح الأكاديمية دون تعليل القرار الإداري، إلى جانب تكميم الأفواه و قمع الحريات النقابية في تجاهل سافر لدستور المملكة واعتماد أسلوب الأبواب المغلقة" هدا وقد أصدر المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بشيشاوة، بيانا استنكاريا بعد هده المسيرة الإحتجاجية أكد فيه عن إجماع الفعاليات المشاركة حول الاختلالات المسجلة على المدير الإقليمي، والتي نسفت التراكمات وتنذر بمآلات خطيرة. وأيضا تقدير الحس العالي بالمسؤولية المعبر عنه من طرف كافة الفعاليات النقابية والجمعوية والحقوقية. وأضاف البيان أن المجلس الإقليمي يتمن المشاركة الوازنة لمفتشي التعليم بالإقليم، والمؤازرة المتميزة للمكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم. وأشار كدلك إلى التزام هيئة التفتيش بممارسة اختصاصاتها داخل مقاطعة التفتيش، والانخراط المسؤول في الامتحانات الإشهادية والمهنية ليس إلا. وناشد البيان المسؤول الجهوي إلى التدخل العاجل لفتح حوار جاد ومستعجل مع هيئة التفتيش لإنقاذ المنظومة التربوية من الضياع والتردي. هدا وقد اتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإقليم شيشاوة بما أسمته "الشطط في استعمال السلطة والتعسف ومصادرة الحريات العامة