نفذ العشرات من المواطنين يمثلون سكان دوار كدارة جماعة شرقاوة قيادة انزالة بني عمار زرهون بإقليم مكناس، وقفة احتجاجية على ما وصفوه بالاعتداء الغاشم الذي استهدف المقبرة المعروفة بروضة البخاري، التي يرجع تاريخها إلى عهد البخاري. وعبر المشاركون في وقفتهم عن استيائهم لما حصل من اعتداء جراء عملية حرث بالجرار لمكان بالمقبرة قام بها أحد السكان من أجل توسيع قطعة أرضية فلاحية في ملكيته، محاذية لهذه المقبرة إبان موسم الحرث السابق، مما تسبب في انتهاك حرمة الأموات باستخراج عظام ورفات أقاربهم ، وأجدادهم . وهو ما اعتبروه استفزازا لهم ولذويهم ، مبدين رفضهم المطلق لهذا الفعل الذي اعتبروه إجراميا ، مطالبين في نفس الوقت بإيفاد لجنة إلى عين المكان لتصحيح الوضع . كما حملوا المسؤولية للسلطات المحلية ،ولمندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمكناس،مطالبين إياهم بالتدخل العاجل من أجل إيقاف مثل هذه الاعتداءات ،والعمل على حماية هذه المقبرة ،ورسم حدودها بتسويرها حفاظا على حرمتها. وفي تصريح أحد المحتجين قال "اللهم هذا لمنكر، نحن أمة مسلمة، ومقابرنا تنتهك أمام أعين السلطات المحلية والمنتخبين ، فأين المسؤولون عن وزارة الأوقاف. وأضاف أن الواجب يقتضي من الجميع احترام القبور، وعدم التعرض لها بأي أذى، مستشهدا بالحديث "كسر عظم المؤمن ميتا ، ككسره حيا". وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء السكان سبق لهم أن تقدموا بشكاية في الموضوع إلى سرية الدرك الملكي بالمنطقة ، التي انتقلت يوم 12 فبراير الماضي إلى عين المكان قصد المعاينة ، لكن الملف لم يعرف له أي مصير، حسب زعمهم . لذلك فهم يطالبون وبإلحاح فتح تحقيق نزيه في النازلة ، وإعادة الأمور إلى حالتها الأولى درءا لأي تصرف من المحتمل أن يزيد الأمور تصعيدا وتعقيدا حسب تعبيرهم.