ولاية جهة الدارالبيضاء- سطات تمنع أنشطة االأولتراتب وتقرر غلق مركب محمد الخامس قررت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، تأجيل النظر إلى الثلاثاء المقبل، في ملف الأشخاص الموقوفين على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت مباراة الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي بالعاصمة الاقتصادية برسم منافسات الدورة 21 من البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب لأندية القسم الأول لكرة القدم. ويأتي تأجيل هذا الملف، الذي يتابع فيه 19 راشدا في حالة اعتقال و34 قاصرا بتهم منها اإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم، وتخريب منشآت عمومية، وإلحاق خسائر مادية بملك الغيرب كل حسب المنسوب اليه، من أجل إعداد الدفاع. وكان شخصان لقيا مصرعهما، وأصيب 54 آخرون بجروح في أعمال الشغب والعنف التي شهدتها مدرجات ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية، في أعقاب المباراة. كما تم تسجيل خسائر مادية تعرضت لها 11 سيارة خاصة بعدما تم رشقها بالحجارة خارج الملعب. وأسفرت العمليات الأمنية المنجزة عن توقيف 10 أشخاص قبل انطلاق المباراة، و31 شخصا بعد انتهائها، وذلك بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال شغب عبارة عن رشق بالحجارة. وكانت المعلومات الأولية قد أفادت بأن أشخاصا محسوبين على جمهور الفريق المحلي دخلوا في شجار فيما بينهم بمدرجات الملعب مباشرة بعد فوز فريقهم، مما تسبب في عدة إصابات بشرية وإتلاف ممتلكات في ملك الدولة والخواص، كما ترجح التحريات الأولية أن يكون سبب أعمال الشغب هو خلاف بين فصائل محسوبة على جمهور الفريق المحلي، تطورت إلى أعمال عنف وتدافع في المدرجات. وكانت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد قررت يوم الأحد، معاقبة نادي الرجاء بإجراء خمس مباريات دون جمهور، مع غرامة مالية قدرها مائة ألف درهم وتعويض جميع الأضرار التي لحقت بالمركب الرياضي على إثر المواجهات التي شهدها بعد نهاية المباراة. إلى ذلك، قررت ولاية جهة الدارالبيضاء-سطات منع أنشطة جميع الفصائل المحسوبة على الفرق الرياضية، وما يسمى بروابط الإلتراس التي تشتغل خارج إطار القوانين، وذلك على إثر الأحداث الأليمة التي شهدها المركب الرياضي محمد الخامس يوم السبت الماضي. وذكر بلاغ للولاية، أنه تم اتخاذ هذا القرار حرصا من السلطات العمومية على ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم وصيانة الأمن العام. وأضاف المصدر ذاته أنه تقرر، أيضا، إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس ابتداء من يوم 28 مارس 2016، لإعادة تأهيله من خلال إصلاح بنياته التحتية وتحديث مرافقه الرياضية والإدارية، وذلك رغبة في توفير فضاء رياضي ملائم بمواصفات ومعايير عصرية.