علمت «العلم» من مصادر جيدة الاطلاع، أن الطالب الذي أصيب مساء يوم السبت 23 يناير الجاري، في المواجهات العنيفة بين طلبة صحراويين وزملائهم من الحركة الثقافية الأمازيغية في كلية الآداب التابعة لجامعة القاضي عياض، فارق الحياة صباح يوم الأربعاء المنصرم بمستشفى ابن طفيل بمراكش متأثرا بجراحه. وأضافت المصادر، أن الطالب عمر خاليف من مواليد سنة 1990 ينحدر من دوار «إكنيون» بجماعة بومالن دادس عمالة إقليم تنغير، محسوب على فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية، وقد تم نقل جثته إلى مستودع الأموات بباب دكالة. ويذكر أن مواجهات عنيفة، قد اندلعت بين طلبة صحراويين وفصيل الحركة الثقافية الأمازيغية بالقرب من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، ونجم عنها سقوط خمسة جرحى من بينهم الهالك الذي أصيب إصابة خطيرة على مستوى الرأس، حيث ظل لأزيد ثلاثة أيام راقدا بالعناية المركزة بالمستشفى الجامعي. وقد تم اعتقال أربعة طلبة على خلفية هاته المواجهات، وفق بيان للمديرية العامة لأمن الوطني. وحسب مصادر خاصة، فإن الشرطة القضائية بمراكش أخلت سبيل شقيقين ينحدران من الأقاليم الجنوبية بعد إخضاعهما لاستنطاق لمدة تجاوزت 17 ساعة في حدود الساعة الثانية بعد الزوال من يوم الإثنين الماضي دون متابعة قضائية. في ذات السياق، كانت اندلعت أعمال عنف خطيرة في جامعة ابن زهر بمدينة أكادير، على خلفية الاعتداء على طالب منحدر من الأقاليم الجنوبية، يرجح أنه من مدينة بوجدور، وهو لا يدرس في الجامعة المذكورة وإنما كان قد قدم إليها من مدينة آسفي، انتهت بوفاته التي اندلعت إثرها أعمال عنف خطيرة بين الطرفين. هذه الأحداث، ووفق مراقبين، أعادت إلى الجامعة لغة العنف والشواقير، وهو ما يفند لغة الحزم التي تحدث بها الوزير المسؤول عن القطاع، لحسن الداودي لدى افتتاح الموسم الجامعي. حيث ما تزال السيادة في الجامعة المغربية للعنف والعنف المضاد، بينما المسؤولون يقفون مكتوفي الأيدي وكأن الأمر شأن طلابي خالص لا يعنيهم في شيء.