أطلقت ميكر مايند، بالمغرب برنامج "كود كود كودية" الذي يهدف إلى التلقين المبكر لمبادئ البرمجة المعلوماتية، من خلال تعليم لغة الرمز لفائدة الأطفال من 4 سنوات إلى 14 سنة. ويتم تعليم الأطفال في المرحلة الأولى، بين 4 سنوات و5 سنوات , دون اللجوء إلى استعمال الشاشة، حيث تستخدم الروبوتات(إنسان آلي) لتلقين الأساسيات في مادة البرمجة المعلوماتية، فيما يتعلم الأطفال بين 6 سنوات و 8 سنوات كيفية تصوير رسوم متحركة على اللوحة الالكترونية. وفي المرحلة الموالية، يشرع الأطفال في برمجة العاب فيديو بمواكبة مشرفين على التكوين من Cod Cod Codet . بواسطة لغات البرمجة البصرية و الحاسوب واللوحة أو الروبوت وقطع لعبة الليڭو. ويكتسب الأطفال بالتدرج عملية البرمجة، حيث الاكتفاء بتجميع قطع اللعب ، وإبعاد الأطفال على كتابة سطور نصية.. وحول ذلك ، تقول المديرة المسؤولة " تعتبر القدرة على الترميز اليوم إحدى المهارات الأساسية على غرار الكتابة والقراءة أو الرياضيات. تلقينها للأطفال في سن مبكرة توفر لهم إمكانية التعاطي ايجابيا مع محيطهم الرقمي وتجعل منهم أفرادا على دراية بمواطنتهم الرقمية". وتضيف نفس المسؤولة ، " يعتمد Cod Cod Codet في بناء برامجه التكوينية ، بشكل أساسي ، على بعض مناهج التعلم المستوحاة من أجود المناهج المتوفرة عالميا". وقد انطلقت العملية، بكل من الدارالبيضاء والرباط ويتم تسجيل الأطفال من 4 سنوات إلى 14 سنة في المجموعة المناسبة لفئاتهم العمرية، وتعطى حصة أسبوعية لمدة ساعة، أو نصف نهارية خلال نهاية الأسبوع أو في إطار فترة تدريبية خلال العطل المدرسية المبرمجة على مستوى النظام التربوي المغربي.. ويذكر ، أن " ميكر مايند " Maker Mind هي شركة خاصة معتمدة من طرف " مصلحة التعاون والعمل الثقافي" التابعة للدولة الفرنسية .. لكن السؤال المطروح بخصوص ذلك، هو ألا تشكل مثل هذه البرامج التي تظهر ظاهرا بمظهر البراءة، خطرا على الأمن اللغوي والهوية المغربية، خاصة أن ذلك يستهدف الناشئة من أساسها، وبالتالي، أين هي وزارة التربية الوطنية والجهات المعنية؟، ولماذا لا يتم خلق برامج مماثلة بصيغة مغربية لاتمس اللغة والهوية؟