احتضنت دار الثقافة سيدي حيى الغرب حدثا مجتمعيا تواصليا استثنائيا تمثل في تجربة "غيداوي" وهي تجربة مبتكرة تروم خلق مساحة للتواصل الفعال بين الاجيال والتجارب حيث تحدث خلالها خمسة متدخلين كل عن تجربته في لقاء مباشر مع الحضور وجاء هذا الحدث احتفاء بالذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء المظفرة وبذكرى عيد الاستقلال المجيد ونظمته فرقة المسرح بسيدي حيى الغرب ، وخلال هذا الحدث الذي استمر زهاء ساعتين زمنيتين تعرف الحضور على مجموعة من التجارب التي ساهمت في خلق و بلورة الوعي بضرورة الرقي وتنمية مدينة سيدي حيى زعير على كل الاصعدة ثقافيا وفنيا واجتماعيا وعلميا ، وكان اول المتحدثين هو السيد ادريس حريبلة عن الاعلام الالكتروني من خلال تجربة الالكترونية سيدي يحيى بريس ودورها التنويري الفعال في المدينة ، أما السيد محمد اكريم فقد تحدث عن التجربة الصعبة التي عاشتها اسرته وتفاصيل طردهم من الجزائر كرد فعل النظام الجزائري على نجاح المسيرة الخضراء ، أما الاستاذ بوعزة الخالقي فقد وقف عند تجربة المجتمع المدني وكيفية مساهمته في فك العزلة والتهميش على اكبر حي صفيحي فسيدي حيى الغرب مؤكدا ان المجتمع المدني ساهم بشكل كبير في فتح العديد من الاوراش الى جانب السلطات المعنية وهو ما ساهم بالفعل في فك العزلة اهم المناطق الهامشية ، الشاب الياس عين الناس قدم تجربته حول كيفية تطوير تجربة مركز اللغات من شكلها التقليدي العتيق الى مقاولة ناجحة تعتمد اساليب علمية حديثة في تدريس اللغات والتواصل والعلاقات العامة ، ووقف الفنان طارق بورحيم عند تجربة فرقة المسرح بسيدي يحيى زعير والإرهاصات الاولى و الاسئلة الكثيرة التي رافقت تأسيس هذه الفرقة وعن المشروع الثقافي والفني للفرقة . يذكر أن هذا الحدث الذي نشطه الاعلامي عبد القادر مكيات ، ستعقبه لقاءات مماثلة أخرى تمكن من التعرف على تجارب أخرى ناجحة تكون كمثال يحتدا به من طرف الاجيال الشابة وذلك للمساهمة جميعا في انجاح ورش التنمية المستدامة بمدينة سيدي يحيى الغرب والمناطق المجاورة .