بعد إعلان ديوان القصر الملكي وفاة ثلاثة حجاج مغاربة في حادث منى ، وانتشار أخبار عن وفاة أزيد من مائة حاج مغربي من مصادر مختلفة ، أفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أمس الاثنين بأن عدد الحجاج المغاربة الشهداء اثر الحادث المأساوي بمشعر منى بلغ لحد الآن 5 وفيات، يتم حاليا الاتصال بأسرهم، فيما بلغ عدد الجرحى الذين يتلقون العلاج بمختلف مستشفيات المملكة العربية السعودية 8 ( 5 حاجا و3 حاجة). كما تم تسجيل 34 مفقودا لحد الآن منهم 15 حاجة و 19 حاجا. وأوضحت الوزارة في بلاغ عممته وكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الحصيلة، التي تظل مؤقتة إلى حين الانتهاء من تحديد مآل المفقودين وإصدار السلطات السعودية للأعداد النهائية، جاءت تبعا لبلاغ الديوان الملكي الصادر يوم السبت 26 شتنبر 2015، وبناء على المعطيات التي توصلت بها الوزارة من مكتب شؤون الحجاج المغاربة تحت إشراف السيد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد و المالية، ورئيس الوفد الرسمي خلال حج هذا العام، عبر سفارة المملكة المغربية بالرياض.، وأوضح البلاغ أن على الراغبين الاطلاع على أسماء هؤلاء الحجاج زيارة موقع www.لى فtىم. ف ب/بك /ال وفي سياق متصل بحادث منى وتداعياته كشفت « العلم» من خلال الاتصال هاتفيا مع احد الحجاج المغاربة في مطار جدة، بقاء أزيد من 400 حاجة وحاج مغربي عالقين في المطار منذ الساعة الثالثة من ليلة الأحد الاثنين بتوقيت المملكة السعودية إلى الآن أي منتصف نهار الاثنين بالتوقيت المغربي دون أن يتمكنوا من اخذ الطائرة في الساعة السابعة صباحا من توقيت السعودية كما كان متوقعا، وأضاف مصدر»العلم» ان موظفي المطار طلبوا من الحجاج الذين بلغ عددهم حسب تصريحه حوالي 480 حاجة وحاج اغلبهم من الرباط المغادرة إلى احد الفنادق حتى يتمكنوا من حل مشاكلهم ، وهو ما أربك الحجاج المغاربة، الذين نظموا وقفة احتجاجية عفوية بسبب عدم قدوم أي مسؤول مغربي للتواصل معهم والتدخل مع مصالح المطار لحل المشكل الذي لم يحددوا أسبابه، وفي اتصال هاتفي مع بعض العائلات التي كانت تنتظر قدوم حجاجها في مطار وجدة انكاد، أكدوا ل»العلم» أنهم قضوا ليلة بيضاء ومازالوا ينتظرون مؤكدين أن اغلب الحجاج لا يمتلك المال لأداء ثمن غرفة في فندق أو شراء الطعام باعتبار أنهم كانوا متوجهين لأخذ الطائرة والرجوع للمغرب، ونفس الوضع أكدته مصادر إعلامية وطنية حيث حمل عدد من الحجاج العالقين بمطار جدة المسؤولية لوكالات الأسفار المتعاقد معها بكل من الناظورووجدة وطنجة والتي تنصلت من مسؤولياتها، مطالبين المسؤولين المغاربة التدخل العاجل في الموضوع. مشيرين إلى أن المسؤولية يتحملها «المطوف»، الذي تأخر في توفير حافلات لنقلهم صوب المطار في الوقت المحدد، ما أفضى لتأخرهم عن إقلاع رحلتهم.