لم تحظ انتخابات سابقة بنسبة عالية من التتبع كالذي حظيت به انتخابات 4 شتنبر ، وما زالت النتائج تعطي مفاجآت لم تكن في حسبان من تدافعوا نحو صناديق الاقتراع ، للمشاركة في التغيير الذي كان الشعار الكبير لهذه الانتخابات ، التغيير حدث ولم يحدث ، وعرفت بعض المناطق خروج السكان للاحتجاج على عودة نفس الوجوه القديمة التي كانت سببا في توجه الكثيرين للتصويت يوم 4 شتنبر، وفسح انتخاب رؤساء الجهات المجال نحو تحالفات خلطت أوراق الأغلبية والمعارضة ، ونفس المشهد تكرر في انتخاب رؤساء المجالس الجماعية حيث اختلطت الأوراق والألوان وأذكى ذلك مزيدا من الإثارة الانتخابية.. لكن رغم الصراعات القوية الاختلالات التي شابت العملية الانتخابية مازال حزب الاستقلال يحقق النتائج التي تؤكد مكانته الراسخة في المشهد السياسي المغربي .. وفي بلاغ لوزارة الداخلية تتوفر "العلم" على نسخة منه أكد تصدر حزب الأصالة والمعاصرة لنتائج رئاسة مجالس جماعات المملكة إلى جانب حزب الاستقلال الذي حاز المرتبة الثانية ، حيث أشار البلاغ إلى أن عملية انتخاب رؤساء مجالس الجماعات استؤنفت الأربعاء 16 شتنبر في ظروف عادية ، عن طريق مسطرة التصويت العلني ، عملا بالأحكام المنصوص عليها في المادة 6 من القانون التنظيمي رقم 113،14 المتعلق بالجماعات . و همت العملية ما مجموعه 1435 جماعة من أصل 1503 ، وأسفرت النتائج حسب بلاغ وزارة الداخلية عن فوز حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة 345 مجلس جماعي أي بنسبة 24،04 في المائة متبوعا بحزب الاستقلال الذي فاز برئاسة 220 مجلس أي بنسبة 15،33في المائة ، بينما فاز حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة 219 مجلس جماعي بنسبة 15،26 في المائة وفاز حزب العدالة والتنمية برئاسة 168 مجلس جماعي أي بنسبة 11،71 في المائة ، وفاز حزب الحركة الشعبية برئاسة 151 مجلس جماعي بنسبة 10،52 في المائة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فاز برئاسة 140 مجلس جماعي أي بنسبة 9،76 في المائة ، وحزب التقدم والاشتراكية فاز برئاسة 74 مجلسا جماعيا أي بنسبة 5،16 في المائة وحزب الاتحاد الدستوري فاز برئاسة 58 مجلسا جماعيا أي بنسبة 4،04 في المائة ، وحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية فاز برئاسة 18 مجلسا جماعيا أي بنسبة 1،25 في المائة ، وتوزعت رئاسات الجماعات المتبقية وعددها 42 بين 12 حزبا سياسيا واللا منتمين. كما أشار بلاغ وزارة الداخلية إلى أن حزب العدالة والتنمية تصدر رئاسة الجماعات التي يفوق عدد سكانها 100 ألف نسمة ، والتي تم انتخاب أجهزتها في 35 جماعة من أصل 36، حيث فاز برئاسة 19 مجلسا جماعيا أي بنسبة 54 في المائة ، متبوعا بحزب الحركة الشعبية الذي فاز برئاسة 6 مجالس جماعية أي بنسبة 17 في المائة ، وفاز حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة 4 مجالس جماعية بنسبة 11 في المائة ، بينما فاز حزب الاستقلال برئاسة مجلسين جماعيين أي بنسبة 6 في المائة ، أما حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاتحاد الدستوري وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبة فقد فاز كل واحد منهم برئاسة مجلس جماعي واحد أي بنسبة 3 في المائة ، وفاز عضو غير منتم سياسيا برئاسة مجلس جماعي بنسبة 3 في المائة.