أصبح الحديث عن المناصفة يتصدر كل المطالب النسائية بالمغرب وتؤثث فضاءات مختلف التجمعات واللقاءات، باعتبار أن المناصفة أصبحت أمرا لا رجعة فيه كونها فرصة تبوء المرأة مكانة أعلى تسمح لها بالمشاركة في مختلف ميادين ومجالات الحياة العامة، ومع ذلك لا زالت المناصفة غائبة أو مغيبة في عدد من القطاعات العمومية ومن بينها قطاع التعليم كما هو الحال بمدينة وادي زم. فبالرغم من توفر مدينة وادي زم على مجموعة من المؤسسات التعليمية على المستوى الابتدائي والثانوي إعدادي، والثانوي تأهيلي كما أنها تتوفر على داخليتين تهتمان باستقبال التلاميذ الراغبين في استكمال دراستهم بالمستوى الثانوي إعدادي والثانوي تأهيلي حيث تساهم هاتان المؤسستان إلى حد ما في توفير فضاء مناسب للتلاميذ ومساعدتهم على متابعة دراستهم وخاصة التلاميذ الوافدين من المناطق القروية بالدائرة إلا أن غياب داخليات خاصة بالتلميذات بمدينة وادي زم لا يعني في رأي الكثير من المتتبعين لمجال التمدرس إلا غياب المناصفة بهذه الأخيرة خاصة بالنسبة للفتيات الوافدات من المجال القروي لمتابعة دراستهن بالمستوى الثانوي تأهيلي ، الأمر الذي يكون في أغلب الأحيان سببا رئيسيا في الهدر المدرسي. لهذا، فإن تحقيق المناصفة والحد من الهدر المدرسي ومنح الفتاة القروية فرصة إتمام دراستها بالمستوى الثانوي تأهيلي تدعو الجهات الوصية عن قطاع التعليم إلى ضرورة الإسراع بإحداث داخلية خاصة بالتلميذات بمدينة وادي زم تعمل على استقبال شريحة عريضة من الفتيات اللاتي لا يمكنهن متابعة دراستهن دون الولوج إلى الداخلية.