سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في دورة المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم قلعة السراغنة: كريم غلاب: الحكومة فاشلة وحزب الاستقلال أمل المغاربة للخروج من الأزمة * حزب الاستقلال جاهز لخوض جميع الاستحقاقات الانتخابية وقادر على تصدر نتائجها وربح رهاناتها
عقد حزب الاستقلال بإقليم قلعة السراغنة، نهاية الأسبوع المنصرم، مؤتمره الإقليمي بحضور كريم غلاب، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، تحت شعار «معارضة قوية لمواجهة القرارات الحكومية اللاشعبية». المؤتمر الذي حضره إلى جانب أعضاء المجلس الإقليمي، بعض الملتحقين الجدد بالحزب وعلى رأسهم الأخ مولاي أحمد التومي المرشح البرلماني السابق ورئيس جماعة سيدي عيسى بن سليمان سابقا؛ في بداية اللقاء، قام الحضور بتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا حادثة طانطان المفجعة، مقدمين أحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسر الضحايا، وداعين العلي القدير أن يلهم أهلهم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، راجين من الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع الرحمة والمغفرة، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل؛ وفي عرضه التنظيمي، قدم الأخ مولاي الطاهر بلفاسي، المفتش الإقليمي للحزب تقريرا مفصلا عن الوضعية التنظيمية للحزب وهيئاته ومنظماته الموازية، مشيدا بالعمل المتميز الذي يقوم به أطر ومناضلي الحزب في تعبئة وتأطير المواطنين في سبيل إعلاء كلمة الحزب وتبوئه المكانة التي تليق به في المشهد السياسي المحلي والوطني؛ كما تم بالمناسبة، عرض تقرير عن الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمجالية بإقليم قلعة السراغنة، والذي قدمه الأخ نبيل ابوالخير، عضو المجلس الوطني للحزب. هذا التقرير الذي بسط ملامح السياق الدستوري والمناخ السياسي الذي يميز انعقاد دورة المجلس الإقليمي. كما قدم صورة ملخصة عن الوضعية الاقتصادية بالإقليم وقيم وضعيات قطاعات كل من التربية والتكوين والصحة والسكن والتشغيل وقضايا المرأة والطفولة والشباب ووضعية الفقر والهشاشة الاجتماعية وتشخيص للبيئة المحلية وتهيئة المجال بالإقليم؛ وفي كلمته التوجيهية بهاته المناسبة، ذكر الأخ كريم غلاب، مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب، بسياق انعقاد دورات المجلس الإقليمي للحزب بمختلف أقاليم المملكة، والتي تندرج في إطار السياسة التواصلية الجديدة التي تنهجها قيادة الحزب مع المناضلين وعبرهم مع جميع المواطنين، في أفق خوض الاستحقاقات الانتخابية الجماعية والمهنية المقبلة؛ كما فند الأخ كريم غلاب ما تم الترويج له من إشاعات مغرضة بخصوص طلب أحزاب المعارضة بتأجيل الانتخابات، ليؤكد أن الحكومة وأغلبيتها غير جاهزة لخوض هذه الاستحقاقات، وهو ما يظهر جليا من خلال تأخر المصادقة على القوانين الانتخابية، مستنكرا المحاولة الحكومية في فرض منطق التحكم وتغييب المنهجية التشاركية التي اعتمدت في التجارب الانتخابية الماضية وشدد عليها دستور 2011؛ وفي معرض حديثه عن الحصيلة الحكومية، أكد الأخ كريم غلاب، من خلال مقارنة موضوعية للأرقام والمعطيات، على الفشل الحكومي الذريع في التنزيل السليم للمقتضيات الدستورية المستجدة وتعطيل الآليات الدستورية وارتفاع مؤشرات البطالة وتفاقم الدين العمومي وتنامي الأثر الاجتماعي الثقيل على المواطنين البسطاء جراء الإجراءات الحكومية اللاشعبية في تدبير صندوق المقاصة، والتي استهدفت القدرة الشرائية للمواطنين على إثر الزيادات غير المحسوبة وارتفاع الأسعار، مبرزا أن الحكومة لم تبذل مجهودا حقيقيا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة لتحسين مستوى عيش المواطنين، حيث اعتمدت فقط على الطبيعة والهبات الربانية واختيار الحلول السهلة على حساب مصلحة المواطنين؛ وقد ركزت كلمة الأخ كريم غلاب في مجملها على الجوانب المتعلقة بالتحضير للانتخابات وتقوية عمل الحزب ودعم مساعيه الحثيثة لتصدر نتائج جميع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بدءا من المأجورين والغرف المهنية ومجالس الجماعات الترابية وصولا إلى الانتخابات البرلمانية. إذ استعرض الأخ كريم غلاب عمل بعض اللجان التي أحدثها الحزب لأجل هذا الغرض، ويتعلق الأمر باللجنة الوطنية للانتخابات ولجنة إعداد البرنامج الانتخابي الحزبي؛ وشددت كلمة الأخ كريم غلاب على أهمية أشغال لجنة تحضير البرنامج الحزبي، مشيرا إلى انكباب هذه اللجنة على إعداد ورقة تعريفية بالحزب تشتمل على جرد لأهم إنجازاته منذ الاستقلال، وملخصة للحصيلة الحكومية المشرفة للحزب خلال العشر سنوات الأخيرة، وإخفاقات التجربة الحكومية الحالية، وحصيلة حزب الاستقلال في المعارضة، والخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال، مشددا على ضرورة اعتماد المقاربة التشاركية في بناء هاته البرامج التي يستوجب أن تعكس الانتظارات الحقيقية للمواطنين وتستجيب لطموحاتهم المشروعة. إذ جدد الأخ كريم غلاب تأكيده على ضرورة تنظيم أبواب مفتوحة لحزب الاستقلال خلال شهري مايو ويونيو المقبلين وعقد لقاءات تشاورية مع المواطنين كأفراد أو كجماعات سوسيومهنية ومجالية متجانسة، في أفق تجميع أولويات البرامج الانتخابية المحلية بشكل تشاركي وتعاقدي مع الساكنة، وهي المبادرة التي يؤكد الأخ كريم غلاب على أنها مبادرة غير مسبوقة ويتفرد بها حزب الاستقلال عن باقي المكونات السياسية؛ وفي ختام كلمته التوجيهية، دعا الأخ كريم غلاب كافة المناضلين والمناضلات الاستقلاليين إلى المزيد من التعبئة والقرب من المواطنين والانتصار لقضايا الفئات المقهورة وإلى توحيد الصفوف وحشد الهمم من أجل أن يفوز الحزب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكدا على الأهمية التي يوليها الحزب للشباب من أجل تشجيعهم على الانخراط في العمل السياسي، باعتبار دورهم الحاسم في إقرار التغيير والإصلاح وإقرار الديمقراطية الحقة وتحقيق النمو الاقتصادي والرخاء الاجتماعي بالبلاد.