تمكنت مروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش التابعة لوزارة الصحة والمخصصة لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، من إنقاذ سيدة ومولودتها كانتا في وضعية حرجة، حيث تم نقلهما بواسطة المروحية الطبية من مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش أمس السبت 25 أبريل2015 لمواصلة التدخل الطبي والعلاجي. وللإشارة فقد تم استقبال سيدة حامل عمرها 36 سنة بمصلحة الولادة بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، وبعد وضعها لمولودتها ولادة طبيعية، ظهر عليها نزيف داخلي؛ وقرر الطبيب الاختصاصي في النساء والتوليد بمعية طبيب الإنعاش والتخدير إدخال المريضة إلى غرفة العمليات الجراحية، ومعهما طاقم طبي وشبه طبي، من أجل العمل على إيقاف النزيف بعملية جراحية مستعجلة. ونتيجة مضعفات أخرى، تم ربط الاتصال والتنسيق مع المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش؛ وتم الاتفاق على نقل السيدة ومولودتها، التي ازدادت وهي تعاني من ضيق في التنفس، بواسطة المروحية صحبة طبيب اختصاصي في طب المستعجلات والكوارث وممرض بالمستعجلات إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لمواصلة التدخل الطبي والعلاجي. وبهذا التدخل الاستعجالي تكون هذه هي الحالة الثانية التي يتم إنقاذها بواسطة المروحية الطبية، بعد تدخلها الأول لنقل ضحية حادثة السير الأليمة التي وقعت مؤخرا بنواحي الشبيكة بطنطان. إن مروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، سيكون له أثرا إيجابيا على تطوير التكفل بمثل هذه الحالات الطبية الحرجة والمستعصية في هذه الجهة، كما من شأنه أن يساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى والمصابين خاصة المتواجدين بالمناطق النائية والصعبة الولوج . وللتذكير فإن وزارة الصحة، وفي إطار أجرأة المخطط الوطني للمستعجلات الطبية، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، في الخامس من شهر مارس 2013، وضعت ثلاث مروحيات ؛ الأولى رهن إشارة جهة مراكش تانسيفت الحوز والثانية للجهة الشرقية ونواحيها والثالثة لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وقريبا ستخصص مروحية رابعة لجهة طنجةتطوان.